قضى أربعة معتمرين عمانيين وأصيب ثمانية إثر حادثة مرورية وقعت أول من أمس على طريق الرياض بالقرب من منطقة الرويضة في محافظة القويعية بين حافلة وشاحنتين، وأكدت مصادر مرورية أن سبب الحادثة «نعاس سائق الحافلة»، فيما علمت «الحياة» أن حافلة كان على متنها 14 راكباً من عائلة واحدة، إضافة إلى امرأة من الجنسية الإثيوبية، يرجح أنها تعمل عاملة منزلية لدى الأسرة، تعرضت لحادثة سير عندما كانوا متجهين إلى مكةالمكرمة، حين اعترضتها شاحنة، وأجبرتها على تغيير مسارها، ما أدى إلى وفاة 4 منهم حالاً، وهم رجل وثلاث نساء، إضافة إلى إصابة 8 إصابات خطرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات قريبة من موقع الحادثة. وذكر مصدر قريب للعائلة ل«الحياة»، أنه تم «إخراج الجثث بواسطة تكاتف وجهود المسافرين، ونقلهم إلى أحد مستشفيات مدينة الرياض، والتنسيق مع مسؤولين عمانيين لنقلهم في أقرب فرصة، أما المصابون فيتلقون العلاج في مستشفى القويعية». فيما ذكر المصدر أن «الحافلة تعود ملكيتها لأحد التجار، الذي ينظم حملات الحج والعمرة، ويأتي بالمسافرين باستمرار». بدوره، أوضح مدير مرور الرياض العقيد علي الدبيخي، أنهم تلقوا «بلاغاً أول من أمس عن وقوع حادثة ارتطام بين مركبتين، الأولى حافلة تقل مسافرين، والثانية شاحنة نقل ثقيل، واتضح بعد مباشرة الحادثة وفاة 4 حالات على الفور، ونقل بقية المصابين للمستشفى». وتشير الأسباب المبدئية إلى أن سائق الحافلة «كان في حال نعاس، ما جعله يغفل عن الطريق، ما أدى إلى ارتطامه بشاحنة من الخلف في الناحية اليسرى». وقال الدبيخي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن سائق الحافلة التي تقل المسافرين العمانيين، كان في حال نعاس شديد، ما أدى إلى الارتطام بشاحنة، كانت تمشي في مسارها الطبيعي من الناحية اليسرى، ما أدى إلى وفاة 4 معتمرين على الفور، بمن فيهم السائق». من جهته، قال سفير سلطنة عمان لدى المملكة أحمد البوسعيدي، في بيان صحافي، تم بثّه عبر القناة العمانية أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، إنّ «الحادثة وقعت عند السابعة من صباح اليوم الثلثاء (أول من أمس)، وإن الحافلة من نوع ميكروباص سعة 15 راكباً على متنها ما لا يتجاوز 11 شخصاً من مختلف الأعمار، ومعظمهم من عائلة واحدة». وبحسب تقرير الشرطة، ارتطمت الحافلة بشاحنتين، ما أسفر عن وفاة رجل وثلاث نساء فوراً». وأضاف السفير البوسعيدي: «أصيب 8، العمانيون منهم 7، إضافة إلى عاملة إثيوبية، تم نقلهم جميعاًَ إلى مستشفيات قريبة»، لافتاً إلى أنّ «السفارة في صدد نقل المصابين ذوي الإصابات غير الخطرة، إضافة إلى المتوفين الأربعة إلى الرياض، تمهيداً لنقلهم إلى دولتهم عاجلاً»، موضحاً أن حالات المصابين «يطغى عليها الاستقرار، ما دفع بعضهم إلى مغادرة المستشفى بعد تحسّنه»، متوقعاً أن يتم نقل الجثامين «في أسرع فرصة إلى ذويهم في السلطنة».