قدم مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة المكلف اللواء خالد عواض المطيري، يرافقه عدد من مديري القطاعات الأمنية في المدينةالمنورة أمس، تعازي ومواساة القيادة الرشيدة لذوي الشهيد سامي معوض الحربي، الذي استشهد في محافظة القطيف أثناء تأدية عمله في إحدى الدوريات الأمنية. وقال اللواء المطيري لذوي الشهيد إن استشهاد الحربي يعد فخرا لكل رجل أمن، تشرف بحمل الأمانة لحفظ الأمن واستتبابه في هذه الأرض المباركة، التي تحتضن الحرمين الشريفين، مؤكدا أن هذه الحادثة ستكون بمثابة دافع وإصرار على محاربة كل ما من شأنه الإخلال بالأمن أو إشاعة الفوضى. وكان المطيري وعدد من مديري الأجهزة الأمنية في المنطقة استقبلوا جثمان الشهيد الحربي في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، قادما من المنطقة الشرقية، إذ أديت عليه الصلاة في المسجد النبوي الشريف، وووري الثرى في بقيع الغرقد أول من أمس، وسط حضور كبير من الأهالي وأقارب وزملاء الشهيد. إلى ذلك، قال مساعد ضيف الله الجابري أحد أقارب الشهيد ل"الوطن" إن الشهيد سامي الحربي يبلغ من العمر 29 عاما، وكان قد تزوج منذ خمسة أشهر وأن زوجته حامل في الشهر الخامس، وأنه التحق بالعمل الأمني بدافع الرغبة في السلك العسكري لخدمة الدين والمليك والوطن. وأضاف الجابري أن آخر تواصل تم مع الشهيد كان مع زوجته قبل استشهاده ب10 دقائق تقريبا، وقبل ذلك بنحو ساعة كان يهاتف إخوانه في المدينةالمنورة، طالبا منهم الاهتمام بوالدته ورعايتها. واختتم الجابري حديثه بالتأكيد على ثقة ذوي وأقارب الشهيد في أن العدالة ستحكم قبضتها على من قاموا بهذا العمل المشين والجرم الكبير الذي لا يقره دين، وليس من سمات وأعراف هذا البلد الذي يعي حرمة قتل النفس. وكان الشهيد الجابري تعرض لإطلاق نار من سيارة مجهولة أثناء قيامه بعمله في دورية أمنية في بلدة الجش بمحافظة القطيف، ما نتج عنه استشهاده، فيما ألقت الجهات الأمنية القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة.