بعد المعلومات التي نشرتها قناة "سكاي نيوز" البريطانية بشأن إحباط مخطط إرهابي لشن هجمات متزامنة في لندن وباريس ومدن ألمانية، أكدت الخارجية الفرنسية أمس أن التعاون والحوار متواصلان وبشكل مستمر "مع شركائنا الأمريكيين والبريطانيين فيما يتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب". وأضاف المتحدث باسم الخارجية في مؤتمر صحفي "إن المعلومات التي نقلتها السلطات الأمريكية بشأن التهديدات الإرهابية في أوروبا، هي موضع نظر وتحليل وتتقاطع مع تلك التي تملكها الأجهزة الأمنية الفرنسية، كما أننا نأخذها بعين الاعتبار في تقييمنا الوطني للتهديد الذي استند دائما على عدد من العوامل المختلفة". وكان مصدران فرنسيان على صلة بأجهزة الاستخبارات نفيا، تلقيهما لأية معلومات حول ما ذكرته "سكاي نيوز". وفي باريس، توالت الإنذارات بوجود قنابل معدّة للتفجير في المواقع الأثرية أو المحطات وأماكن التجمعات. وقد أخلت الشرطة الفرنسية برج إيفل ومحيطه لأكثر من ساعتين مساء أول من أمس إثر إنذار بوجود قنبلة. كما تم إخلاء محطة "سان لازار" لقطارات الأنفاق للسبب نفسه في 27 من الشهر الجاري. وهي المرة الثانية التي يتم فيها إخلاء برج إيفل ومحيطه منذ أسبوعين. ففي 14 سبتمبر, قامت الشرطة بإخلاء البرج ومحطة سان ميشال للنقل المشترك في باريس بعد إنذارات بوجود قنبلة تبين أنه لا أساس لها. وانعكست التصريحات التي تشير إلى "وقوع اعتداءات وشيكة، تشنها شبكة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على المواطنين الذين باتوا يحسبون حساب أخذ قطارات الأنفاق ويتجنبون التواجد في أماكن التجمع، إلا للضرورة. كما تعالت الأصوات وخاصة من أحزاب اليسار والوسط، داعين الحكومة إلى عدم "نشر الرعب والمزايدة الأمنية" بتصريحات حول مخاطر وقوع اعتداء إرهابي.