أبرزت وكالات الأنباء العالمية خبر وفاة وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل، وأفردت له تقارير تتناول مسيرته السياسية الحافلة. وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الأمير سعود الفيصل كان على طبيعته سواء وهو يرتدي الزي السعودي أو الملابس الغربية، وسواء كان يتحدث العربية أو الإنجليزية، وأثبت براعته في توصيل جوهر الرسالة السعودية بكل ذكاء متجاوزا التفاصيل الديبلوماسية المنمقة. وأضافت: خلال وجوده في هذا المنصب شهد غزو إسرائيل للبنان في 1978 و1982 و2006 وانتفاضتين فلسطينيتين في 1987 و2000 والحرب العراقية الإيرانية في 1980 وغزو العراق للكويت عام 1990 واحتلال التحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003. وقالت: "خلال لحظة توتر في علاقات السعودية مع الولاياتالمتحدة عام 2004، وصف الأمير سعود العلاقة بأنها "زواج إسلامي" تستطيع فيه المملكة الاحتفاظ بعدة زوجات ما دامت تستطيع أن تعدل بينهن". وفي أوائل 2012 سئل عما إذا كان يعتقد أن تسليح مقاتلي المعارضة السورية فكرة جيدة فجاء رده سريعا "أعتقد أنها فكرة ممتازة". وأوضحت الوكالة أنه في السنوات الأخيرة احتفظ الفيصل الذي عرف بوصفه عميد وزراء الخارجية في العالم بتوقد ذهنه وبراعته السياسية حتى بعد إصابته بشكوى مزمنة في الظهر. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الأمير سعود الفيصل، هو وزير الخارجية الوحيد في العالم الذي شغل منصبه أربعة عقود، وقد عمل في ظل أربعة ملوك، وفي أبريل الماضي طلب إعفائه من مهماته لأسباب صحية، وتم تعيينه مستشارا وموفدا خاصا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضافت أن "الأمير سعود الفيصل الذي كان يزور واشنطن باستمرار ويستقبل المسؤولين الأميركيين في الرياض، كان أيضا يتمتع بعلاقات متينة مع قادة أوروبيين، مشيرة إلى أنه أسهم في إعادة إطلاق مبادرة السلام العربية عام 2007 بعد خمس سنوات على إطلاقها في القمة العربية في بيروت".