أكد الشاعر العراقي هزبر محمود الفائز بجائزة شاعر عكاظ في دورتها التاسعة أمس أن الجائزة تعني له قمة الهرم الشعري، مبديا سعادته الكبيرة بها لأمرين حسب قوله، أولهما أنه كان يتمنى أن يكون حلقة ضمن سلسلة شعراء عكاظ منذ العهد الأول لشعراء سوق عكاظ "القدامى" وإلى شعراء الدورات السابقة من الجائزة في العصر الحديث، وثانيهما أن الجائزة أتته من المملكة العربية السعودية "البقعة المباركة التي تخفق لها قلوب المسلمين والعرب جميعا". وتحدث هزبر ل"الوطن" من مدينة الموصل التي عاش طفولته وتلقى فيها تعليمه، وقال "ترشحت بشكل شخصي للجائزة عندما تم الإعلان عن بدء استقبال المشاركات، وقد سبق لي الفوز بجوائز عدة لكنها ليست بحجم جائزة شاعر عكاظ، إذ فزت بجائزة شاعر الحرية التي أشرفت عليها قناة الجزيرة بقطر، وجائزة المركز الثاني في مسابقة شعراء العرب التي تقدمها قناة المستقلة، إلا أن جائزة شاعر عكاظ تعد المجد الأكبر شعريا لي". وعن تجربته الشعرية، قال "بدأت تجربتي منذ الثمانينات حيث شاركت بجوائز في جامعة الموصل، وهي المسابقة الإبداعية السنوية وقد حصدت جوائزها لأكثر من موسم، كما قمت مع شعراء الموصل بتجديد الشعر العمودي آنذاك، ونحسب أننا نجحنا إلى حد ما، وأعتقد أن القصيدة التي شاركت بها في مسابقة عكاظ هي السبب في نجاحنا في تجديد الشعر العمودي، وقد حملت عنوان "فل لنسيج الذاكرة"، كما أن الديوانين اللذين قدمتهما للجنة مسابقة عكاظ الشعرية "أثر على الماء" و"تركت الباب رهوا" كانا فأل خير علي بنجاحهما. وختم "أشكر المملكة حكومة وشعبا، وكذلك أشكر للجنة الجائزة نزاهتها، ليس لأنني فزت بها ولكن لأنني كنت أعلم أنهم يتابعون أدق التفاصيل فيما قدمت للوصول إلى نتيجة عادلة، وهذا يضيف لي فخرا أنها جائزة عادلة قبل أن تكون جائزة شعرية".