من بلد المليون شاعر جاء ليشارك في عكاظ الذي يراه بأنه إحياء للشعر والثقافة وللفكر، وهو لا يخشى النقاد، ويتمنى أن يكون النابغة موجودًا ليقول قوله عن كل شاعر في عكاظ، هذا هو ضيفنا الشاعر الموريتاني القاضي أبو عينيين.. * مشاركتك في عكاظ كيف تقرأها لنا وكيف ترى سوق عكاظ؟. - أنا سعيد جدًا بهذه المشاركة ويشرفني أن أزور المملكة لأول مرة وأكون ضيفًا لسوق عكاظ الذي له أثر في الثقافة العربية والثقافة الإسلامية، وبعث سوق عكاظ من جديد مكسب للشعراء وللمثقفين ولأصحاب الحِرف وللفنانين ولكل مبدع في الوطن العربي بل وفي العالم اجمع. * بصفتك شاعرًا، كيف ترى الساحة الشعرية في المملكة؟. - لا أخفيك بأن المملكة من الدول القليلة التي يتوفر في شعرائها معياران هما الكم والكيف، فتجد شعراء كثيرين وكلهم مجيدون ومبدعون، وفي دول أخرى تجد شعراء كثر ولكن يغيب عنهم الكيف في شعرهم، فالمجيدون الذين يشار لهم بالبنان قلة، ولكن في المملكة شعراء جمعوا الكم والكيف. * هل ترى أن المسابقات تخدم الشعر والشاعر؟. - نعم .. المسابقات تخدم الشعر والشاعر، وقد لا تكون الفائز ولكن تعطيك محفزا لأن تجتهد لتفوز وتجبرك على رفع مستواك لتنافس فيما بعد، وهي أيضًا محفّز لشعراء بأن يكتبوا ويشاركوا فهي تفتح أفق الشعر بأن يتحرك نهره في الشاعر لينافس ويشارك. * هل شاركت في مسابقة شاعر عكاظ، وما رؤيتك لهذه المسابقة؟. - شاركت وتمنيت الفوز، فعكاظ وجائزته تعتبر إنجازًا للشاعر، أما عن المسابقة وآليتها فلن اقول للقائمين عليها غير اجتهدوا واصابوا فلهم اجران وإن اخطأو فلهم أجر واحد، واهتمامهم بهذا المسابقة هو اهتمام بالشعر وباللغة العربية وبالتالي تعدّد المشاركين من الدول العربية والإسلامية مبشر باتساع ضوء هذه المسابقة. * وهل ترى أن سوق عكاظ وصل إلى العالمية من خلال هذه المسابقات؟. - ما زال السوق في مستواه العربي بعد ولكن مادام طابعها اللغة العربية وهي لغة الإسلام فقد يأتي يومًا شاعر من الصين أو باكستان أو اليابان أو إندونيسيا أو النيجر، فأتمنى أن تكون هناك مشاركات عالمية، فهناك عرب ومسلمون في دول العالم يتحدثون اللغة العربية وبالتالي مشاركتهم في السوق هي نافذة أكبر للعالمية. * الشعر أنماط.. هناك التفعيلة وهناك النثر وهناك العمودي وغيرها، أين تجد نفسك فيها؟. - الشعر تعبير عن المشاعر وأنا لست منغلقًا وإنما أميل للتفعيلة ففيها ما هو أفضل من العمودي وعمومًا يوجد في كل نوع ما هو أفضل من الآخر وكلها قوالب شعرية مميزة. * هل تخشى النقد أو النقاد؟. - لا أخشاهم. * لماذا؟. - لأن الذي ينقدني أعطاني هدية إذا كان نقده في محله فسأخذ منه واستقي منه ما يجعلني أكون أفضل مما كان، وإن كان النقد في غير محله فأعلم أن هناك من يترصّد بي فعلي أن أحذر منه دون المساس به، فالناقد ليس عدوا وإنما هو يريد أن تكون المستويات واحدة والشعر في مستوى العلو ليكون المتلقي على قراءة بشعره وبنفسه من خلال الشعر الصادق. * كيف تقرأ فوز شاعرة بجائزة سوق عكاظ لهذا العام وماذا تتمنى في السوق المقبل؟. - الشاعرة روضة الحاج شاعرة مبدعة ولها رونقها الخاص وذوقها في القصيدة واتمنى أن نرى شاعرات أكثر مثلها، كما اتمنى أن يكون النابغة الذبياني موجودًا في أعوام عكاظ المقبلة بحيث يتقمّص شاعر أو ناقد على مستوى رفيع في شخصيته ومستواه اللغوي ليعلق على كل شاعر يلقى قصائده في عكاظ وهذا نوع من إعادة النقد والتحكيم وأيضًا سيكون له طابع مؤثر للشعراء، وربما مسرحية «العكاظيون الجدد» قراءة بما في نفسي، وأتمنى أن يكون النابغة موجودًا ليعلق بعد كل شاعر أو شاعرة يشارك في فعاليات عكاظ الشعرية.