فاز الشاعر السعودي جاسم الصحيح بجائزة أفضل ديوان شعر هذا العام ضمن جوائز مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري التي ترعى الإبداع الشعري في العالم العربي، وذلك عن ديوانه «ما وراء حنجرة المغني وهذه هي المرة الثانية التي يفوز بها الصحيح بنفس الجائزة ، حيث سبق له أن فاز بجائزة أفضل قصيدة عربية، عن نظمه الشعري «عنترة في الأسر»، في بيروت عام 1998. وقد تم اختيار ديوان الصحيح لأن اللغة التي كتبت بها قصائده في الديوان متينة ودقيقة، وعباراتها ذات صياغة جزلة قوية، كما أن صورها طريفة، وفيما يتعلق بإيقاعاتها فهي غاية في التنوع والحيوية، موظفة بعناية لتبيان القيم الإنسانية الخالدة مع التأكيد على المعاني التعبيرية والتأثيرية. وبجانب ما سبق فإن لغة الشاعر تبدو فوق ذلك لغة حية ونضرة، تستقي مادتها من الحياة المعاصرة ومفرداتها. وعليه يظهر الشاعر جاسم الصحيح بمظهر الحديث في مقارباته منحازا إلى التجديد في روح النص وبنائه الداخلي رغم تأثر الصحيح بالعناصر الكلاسيكية للقصيدة العربية كالحرص على الشكل العمودي في الكثير من اعماله، ولا يغفل الشاعر الإهتمام بقصيدة التفعيلة ايضا. والشاعر جاسم الصحيح، هو شاعر سعودي من الأحساء، ولد بمدينة الجفر عام 1384ه ، يعمل بوظيفة مهندس ميكانيكي في شركة أرامكو السعودية للنفط، بدأ في الظهور على الساحة من خلال الاحتفالات الدينية والاجتماعية ونشرت قصائده في العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية. كما أنه عضو فعال في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وعضو النادي الادبي بالمنطقة الشرقية.شارك في المسابقات الشعرية وحصل على العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل قصيدة من نادي أبها الأدبي مرتين على مستوى المملكة وجائزة نادي المدينةالمنورة الأدبي مرتين وجائزة عجمان للشعر ثلاث مرات وجائزة مؤسسة البابطين لعام 1419ه عن أفضل قصيدة على مستوى العالم العربي وجائزة الشارقة ثلاث سنوات على التوالي، وجائزة عجمان للإبداع الشعري للمرة الرابعة عام 1422ه والمركز الثالث في مسابقة أمير الشعراء 1428 ه؛ علماً بأن التصويت كان 50٪ للجنة التحكيم و50٪ للجمهور والمركز الأول في الدورة السابعة والعشرين لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1431ه. بالإضافة الى حصول الصحيح على المركز الرابع في مسابقة البردة الدولية في دورتها التاسعة، بفرع الشعر العربي الفصيح، التي أعلنت عنها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتية عام 1433ه وشهادة الاستحقاق والتقدير في تخصص الشعر العربي برتبة العالمية بما يعادل دكتوراه الدولة عن ديوانه «اعشاش الملائكة» من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة في بيروت وجائزة أفضل ديوان شعري في مسابقة البابطين للإبداع الشعري 1434ه ويعبر هذا الكم الهائل من الجوائز عن الموهبة الشعرية الكبيرة التي يتميز بها الشاعر.