وصف عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الشاعر جاسم الصحيح، قصائد مؤسس ورئيس منتدى الينابيع الشعرية في الأحساء الشاعر ناجي بن داود الحرز، بالمزيج الشعري، الذي يجمع بين شاعرية الشاعرين العربيين بدوي الجبل، وعمر أبوريشة، مضيفا بقوله: شهادتي أكثر من مجروحة، إذ إنه قائد مسيرتنا الشعرية على مدى 30 عاما، وأي وصف إيجابي لتلك الشاعرية فهو فائض عن حاجة الشاعر ناجي الحرز، لافتا إلى أنه يمثل رئيس منتدى المعجبين بالشاعر الحرز، وأنه شديد الفخر والإعجاب به منذ أول قصيدة استمع إليها في محفل عام، مسترجعا مقولة الشاعر الدكتور غازي القصيبي حينما أطلق عبارة في حق الشاعر الحرز قبل نحو 15 عاما، وهي: "شعرك يتميز بالرومانسية في هذا الزمن المتوحش"، وها هو الزمن يزداد وحشية وناجي يزداد رومانسية. جاء ذلك خلال مداخلة للصحيح مساء أول من أمس، في ختام الأمسية الشعرية للشاعر ناجي الحرز في المقهى الثقافي بفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء. وأبان المسؤول الإداري في نادي الأحساء الأدبي الشاعر محمد الجلواح، خلال الأمسية التي أدارها الشاعر حسن الخميس، أن الحرز ظاهر شعرية، وساهم في إحياء فن شعري، من بين الفنون الكبيرة التي أبدعها، وكاد أن يندثر وقيل عنه أشياء لا تليق بهذا الفن، وهو فن الإخوانيات، إذ أحياه بشكل وجميل، وحبب الناس إليه، وهناك من أعاد قراءة الإخوانيات العربية من خلال قصائد وإخوانيات ناجي الحرز، ولو لم تكن من الإضافات الجميلة في الحرز إلا هذه الالتفاتة الفنية في حديقة الشعر لكفى. ودعا الشاعر إبراهيم الحسين، خلال مداخلته في الأمسية، رجال الأدب والعلم والأكاديميين ونحوهم، لأن يلتفتوا إلى الإرث الضخم، الذي يمتلكه الشاعر ناجي، وتخصيص بحوث الماجستير والدكتوراه لدراسة هذا الشعر ليكون مصدر إشعاع أدبي للناشئة حتى يقرؤونه قراءة متعمقة، واصفا إياه بالمدرسة الشعرية المتكاملة والكبيرة التي تفخر بها الأحساء والوطن العربي. فيما ذكر الباحث أحمد البقشي، خلال مداخلته، أن منتدى الينابيع الشعرية، تحول إلى مضمار للقفزات الشعرية العالية، ففي كل عام يتخرج شاعران أو ثلاثة شعراء، مستشهدا بالشاعر هاني الحسن، فهو الآن من أفضل النماذج في المنتدى كشاعر وناقد، مبينا أن الحرز من محبي الشعر والمهتمين بتطويره، ولا يريد جزاء ولا شكورا من جميع خريجي المنتدى. وأشار مدير الأمسية الشاعر حسن الخميس إلى أن الشعر في الأحساء لم يحظ بالاهتمام الأكاديمي الذي يوازي إبداعات شعرائه، واصفا الحرز ب"الهبة" القادمة من رحم الإبداع والفكر نقية وصافية الروح. وشهدت الأمسية قراءة ثماني قصائد شعرية متنوعة، وهي: شهر رمضان، في القرآن الكريم، سبعة أشواط في حب الوطن، معايدة لشاعر، النيل كان هنا، بين نظرتين، قبلة، معايدة مبكرة.