أحيا الشاعر ناجي بن داوود الحرز - أمسية شعرية نظمتها الجلسة الثقافية بقرية (الدالوة) بمحافظة الأحساء وذلك بمناسبة اكتمال مجموعته الشعرية التي أطلق عليها مسمى (العنقود ) . يشتمل الديوان على القصائد التي تطارحها الشاعر مع مجموعة كبيرة من الشعراء المعاصرين. فيما يسمى (بالشعرالأخواني). وقدم له الدكتور محمد عثمان الملا الأستاذ المشارك بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن، الذي رجح أن هذا الديوان أول ما كتب في هذا المجال بهذا الحجم الكبير حيث يقع الديوان في أكثر من 300 صفحة من القطع المتوسط. و أضاف الدكتور الملا أن هذا الديوان جدير بالدراسة الواسعة والمتأنية لكثرة مادته الأدبية وتنوعها وما فيها من ظرف و طرافة. ومن الشعراء الذين تطارح معهم الشاعر في هذا الديوان الشاعر جاسم محمد الصحيح، والشاعر محمد الجلواح، والشاعر مبارك بوبشيت، المرحوم الشاعر يوسف بو سعد، والشيخ الشاعر عبدالله الرومي. ومن خارج الأحساء الشاعر السيد عدنان العوامي، الشاعر عقيل المسكين، والشاعر علي البراهيم. إضافة إلى بعض الشعراء من خارج المملكة مثل الشاعر حسين السماهيجي من مملكة البحرين وغيرهم من الشعراء. وحين سألنا الشاعر لماذا (الأخوانيات) بالتحديد كانت المرسى لسفينته المبحرة في عالم الأدب ؟ أجاب قائلاً: لأنها تمثل جزءا كبيراً من عطائي الشعري بحكم علاقاتي الواسعة مع الشعراء المعاصرين، ولأنها لم تكن أخوا نيات بمعنى هذه الكلمة بل كثير من القصائد تمتد لتصبح قصائد غزلية أو رثاء أو إنسانية. وأوضح الشاعر أن أخوانياته ضمت شاعرة أحسائية يتيمة بين كل هؤلاء الشعراء وهي الشاعرة (دموع ) وأضاف قائلاً: أنه يراهن على هذه المجموعة الرابعة لكثرة الشعراء وأهميتهم في الوسط الأدبي ولكون القصائد تمردت على كونها قصائد خاصة بل عالجت كثيرا من القضايا العامة. ووافق الدكتور محمد الملا في مقدمته مسمى الديوان (بالعنقود) وقال: إنها تسمية موفقة ومناسبة لمضمونها فكلها وإن تفرعت يحويها موضوع واحد كما ينتظم العنقود حبات العنب . أدار الأمسية الشاعر جاسم المشرف الذي تدخل بين كل قصيدة وقصيدة بتقديم آراء نقدية جعلت الأمسية فاكهة أدبية أستطعمها الحضور. ومن بين اختيارات مقدم الأمسية لبعض القصائد التي ألقيت كشواهد من الديوان مقتطفات سريعة من 300 صفحة منها قصيدته للشاعر الصحيح ثم للسيد عدنان العوامي . وبالرغم من قلة الحضور إلا أن الأمسية تخللتها بعض المداخلات من الشعراء والأدباء بدأها الشاعر زكي السالم الذي ختم مداخلته بسؤال للحرز عن كثرة الأغراض التي أستعملها الشاعر في دواوينه السابقة وهذا الديوان .. وأين يجد الشاعر نفسه في أي الأغراض؟ حيث أجاب الحرز قائلاً أجد نفسي في الرثاء أكثر ولعلي أرثي نفسي مستقبلاً... في نهاية الأمسية اوضح الشاعر انه يملؤه الأسى من مخاوفه الدفينة من أن يشيخ ولا يتم رسالته لمجتمعه و أمته وإنسانيته. محمد الجلواح