سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحديثي ل"الوطن" : إلزام القوات بحماية المدنيين في الأنبار المتحدث باسم العبادي يؤكد أن داعش يتخذ سكانا دروعا بشرية * مقتل 17 قياديا من الدواعش في قضاء هيت ومدينة الكرمة
فيما تواصل القوات الأمنية بمشاركة المتطوعين من أبناء العشائر وفصائل الحشد الشعبي تنفيذ عملية عسكرية لتحرير مدن محافظة الأنبار غرب العراق من سيطرة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي شددت الحكومة على أهمية بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين والحفاظ على ممتلكاتهم. وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، سعد الحديثي ل"الوطن": ألزمت الحكومة العراقية منتسبي القوات الأمنية وعناصر الحشد الشعبي وأبناء العشائر بحماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة أثناء تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير مدن محافظة الأنبار لتفادي حصول حالات انتهاك حقوق الإنسان، مع توخي الدقة في توجيه ضربات جوية تستهدف عناصر التنظيم في المناطق التي تضم المدنيين. وبين الحديثي أن توجيه العبادي جاء استجابة لمناشدة حكومة الأنبار المحلية وشخصيات عشائرية أبدت قلقها من احتمال إلحاق أضرار بين صفوف المدنيين اتخذهم تنظيم داعش دروعا بشرية في المناطق الخاضعة لسيطرته. وكان مجلس محافظة الأنبار أعلن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين خلال الأيام الماضية نتيجة تنفيذ عمليات عسكرية في المناطق الواقعة شرق مدينة الرمادي. وفي قضاء هيت غربي الأنبار، قالت مصادر أمنية إن طائرات عراقية قصفت صباح أمس عمارة في حي الزهور من أربعة طوابق بداخلها معمل يستخدمه عناصر داعش لصناعة العبوات الناسفة وتفخيخ المباني، ما أسفر عن مقتل مسؤول صناعة العبوات والأحزمة الناسفة المدعو أبوميسرة، وتسعة من معاونيه. وفي معارك تطهير محيط مدينة الكرمة شرق قضاء الفلوجة، قتل أبناء العشائر سبعة من قياديي داعش. وقال العقيد محمود الجميلي ل"الوطن"إن المتطوعين من أبناء العشائر نفذوا أمس عملية أمنية في منطقة الرشاد بمحيط مدينة الكرمة شرقي الفلوجة، ما أسفرت عن مقتل سبعة من قادة التنظيم بينهم حسين حنش الحلبوسي والمدعو خليل العلواني الملقب بأبي أنس المهاجر. ويقود العقيد الجميلي الفوج الثالث ضمن اللواء الثلاثين الذي يضم آلاف المتطوعين من أبناء العشائر بمحافظة الأنبار يشاركون مع القوات الأمنية في عمليات تحرير مدنهم. على صعيد آخر وتزامنا مع مرور عام على سيطرة داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى أعلنت اللجنة التحقيقية البرلمانية المكلفة بمعرفة أسباب سقوط المدينة انتظار إجابة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي، على أسئلة اللجنة لإنجاز تقريرها النهائي. وقال عضو اللجنة ممثل محافظة الموصل في البرلمان عبدالرحمن اللويزي ل"الوطن" إن تأخر رد المالكي والنجيفي وبارزاني على الأسئلة التحريرية المقدمة من قبل لجنة التحقيق بسقوط الموصل، سيعرقل إنجاز تقريرها النهائي تمهيدا لطرحه أمام مجلس النواب لمناقشته ورفع التوصيات الخاصة بمحاسبة المقصرين.