بدأت القوات الأمنية العراقية ومسلحو العشائر بإسناد جوي من طيران الجيش تنفيذ عملية عسكرية من محاور عدة باتجاه مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، فيما استكملت الحكومة العراقية استعداداتها لتحرير محافظة نينوى. وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري ل"الوطن": "إن القوات الأمنية مع مسلحي العشائر والمتطوعين فرضوا سيطرتهم الكاملة على ناحية العلم شرق تكريت بعد دخول القطعات إليها من الجهة الجنوبية ومن الناحية انطلقت القوات نحو مركز المحافظة من أربعة محاور، فيما هرب عناصر داعش ولم يبق منهم إلا العدد القليل"، مؤكدا أن "عملية تحرير تكريت ستكون سريعة وفي زمن قياسي، كما حصل في منطقة البوعجيل التي حررت في غضون ساعة واحدة". وأعلن مجلس عشائر صلاح الدين أمس استعداد أهالي المحافظة للسيطرة على الأرض بعد تحريرها، مشيرا إلى مشاركة أبناء المدينة المنتسبين إلى الأجهزة الأمنية في عملية تحرير المدينة. وفي سياق متصل، أكد عضو مجلس المحافظة خزعل حماد هروب عصابات داعش بعد تحرير قضاء الدور ومنطقة البوعجيل وناحية العلم، واتجهوا إلى قضاء الشرقاط شمال تكريت ونحو محافظة نينوى". وقال ل"الوطن": "إن الدواعش تركوا مقراتهم وما تسمى بمحاكمهم الشرعية في مدن وقرى صلاح الدين وهربوا خوفا من تقدم القوات الأمنية بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات"، مشيرا إلى أن الجهد "ينصب حاليا لإزالة الألغام والعبوات الناسفة المنتشرة في كل مكان".من جانب آخر، استكملت الحكومة العراقية استعداداتها لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير نينوى، واتخذت الإجراءات اللازمة لحماية المواقع الحيوية، منها سد الموصل من هجمات داعش المحتملة. وقال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء ل"الوطن" إنه "بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي وحرس إقليم كردستان البيشمركة أنهت الحكومة العراقية الاستحضارات الخاصة بتحرير نينوى من سيطرة داعش بتشكيل قيادة قوات نينوى وتسليح المتطوعين من أبناء المدينة، وستنطلق العملية من محاور عدة، لا سيما بعد أن فرضت الأجهزة الأمنية سيطرتها على مناطق في محافظتي صلاح الدين والأنبار"، مبينا أن "التحالف الدولي تعهد بمساعدة القوات العراقية أثناء تنفيذ عملية تحرير نينوى بتقديم المساعدة والدعم لحماية سد الموصل لتفادي تعرضه لهجمات مسلحة يشنها داعش"، مشيرا إلى أن "قوات البيشمركة تتولى حاليا حماية السد وصد هجمات التنظيم المتكررة لاستهدافه، بإسناد جوي من طائرات التحالف الدولي". إلى ذلك، نفذت القوات الأميركية وحلفاؤها ثماني ضربات جوية ضد داعش قرب كركوك، ودمرت مواقع قتالية ومباني ومركبات، وثلاث ضربات قرب الفلوجة، كما شنت هجوما قرب الموصل استهدف مركبة تابعة للتنظيم.