بينما وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إلى مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، للاطلاع على تحريرها من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إبعاد ما وصفها بالميليشيات الوقحة من المشاركة في عملية السيطرة على الأرض في تكريت. وقال الصدر في بيان له "بعد أن أعلنت الحكومة العراقية الموقرة إتمام تحرير محافظة صلاح الدين العزيزة عموما وتكريت على وجه الخصوص على يد وسواعد أبطالنا من الجيش العراقي الباسل وهمتهم العالية التي كانت السبب الأول في التحرير، لذلك أنصح بأن تكون السيطرة على الأرض من قبل الجيش العراقي أو أفراد من الحشد الشعبي المنصف وأن تبعد الميليشيات الوقحة". مشددا على أهمية السعي الجاد والحثيث: "من أجل إرجاع الخدمات والبنى التحتية وإرجاع المهجرين إلى مناطقهم". في غضون ذلك، أعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في حديثه للمقاتلين في تكريت أنه "سيتم الاتفاق مع الحكومة المحلية لمحافظة صلاح الدين على الإسراع بإعادة العائلات النازحة إلى تكريت وباقي المناطق المحررة، وهي مهمتنا الأساسية، وعلى جميع الجهات يجب بذل المزيد من الجهد والعمل على إنجازها". مضيفا أن "هناك خطة مستقبلية للحكومة المركزية بالتنسيق مع الحكومات المحلية للمحافظات المحررة على إعادة إعمار ما خربه الإرهاب". وأعلن وزير الداخلية محمد الغبان دخول قوات الدفاع المدني إلى المدينة لرفع العبوات الناسفة لتأمين عودة النازحين، وقال في مؤتمر صحفي عقده في تكريت بحضور عدد من نواب المحافظة والقادة الأمنيين: وصلت فرق الدفاع المدني إلى المدينة لإزالة العبوات والألغام المنتشرة في معظم أحياء تكريت لتأمين عودة النازحين إلى منازلهم بأسرع وقت ممكن" مؤكدا أن: "الشرطة الاتحادية وبمشاركة مسلحي العشائر ستتولى السيطرة على الأرض وإدارة الملف الأمني من قبل الحكومة المحلية". وفي شأن آخر واصل سلاح الجو العراقي والتحالف الدولي قصف مواقع تنظيم داعش في محافظتي الأنبار ونينوى لإحباط مخططه بشن هجمات مسلحة على الوحدات العسكرية والمتطوعين من مسلحي العشائر. وقال مدير إعلام وزارة الدفاع تحسين إبراهيم ل"الوطن" إنه "بعد تحرير تكريت توافرت لدينا معلومات من مصادرنا أن التنظيم يخطط لشن هجمات مسلحة على وحدات عسكرية تضم مسلحي العشائر تتمركز حول الأنبار وجنوب نينوى، فقامت طائرات القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي بقصف مراكز القيادة والسيطرة للتنظيم الإرهابي وكبدته خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات". وعلى صعيد مواصلة عمل اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق لمعرفة أسباب سقوط الموصل، استجوبت أمس قائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي. وقال رئيس اللجنة النائب حاكم الزاملي في تصريح صحفي: "استجوبت اللجنة الغراوي لتدوين أقواله بشأن سقوط الموصل بيد داعش الإرهابي، واللجنة مستمرة في عملها من أجل الوصول إلى الحقيقة وتشخيص المقصرين من المسؤولين والقادة الأمنيين، لتقديم تقريرها النهائي إلى مجلس النواب".