أكد مبعوث الرئيس الأميركي المكلف بتنسيق عمل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الجنرال جون ألن، أنه يجب ألا يكون لنظام بشار الأسد أي دور في أي حل للصراع في سورية. وقال أمام مؤتمر في قطر أمس "مناقشة نشيطة جدا تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق، لكن مثل هذا الحل لن يشمل الأسد". في غضون ذلك، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إلى مقتل 37 شخصا على الأقل بينهم ثمانية أطفال جراء قصف الطيران الحربي التابع لقوات نظام بشار الأسد ببراميل متفجرة عدة مناطق في شمال وشمال غرب سورية، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. وقال المرصد إن "18 مدنيا بينهم ثمانية أطفال قتلوا في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية إثر قصفها بأربعة براميل متفجرة بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي"،كما لقى 11 شخصا مصرعهم في مدينة حلب. وفي إدلب، شمال غرب، أوضح المرصد أن ثمانية مواطنين بينهم خمسة نساء من عائلة واحدة قتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة كفر سجنة في ريف إدلب الجنوبي، لافتا إلى أن عدد القتلى في البلدتين مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. من ناحية ثانية، وقعت معارك عنيفة بين قوات النظام وعناصر تنظيم داعش، مساء أول من أمس، وقال المرصد السوري، إن الطرفين يحاولان السيطرة على أراض قرب الحدود العراقية، مبينا أن بعض أكبر المعارك وقعت قرب سجن جنوبي مدينة الحسكة مباشرة، بعد أن فجر التنظيم قنبلة قرب السجن. وذكر المرصد أن محافظة الحسكة الواقعة في شمال شرق سورية بجوار تركيا والعراق تعد منطقة استراتيجية، لأنها تربط بين الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سورية والعراق، مشيراً إلى أن معارك وقعت أيضاً بين تنظيم داعش والقوات الكردية قرب بلدة رأس العين على الحدود مع تركيا شمال غربي مدينة الحسكة، فيما نفت وحدات حماية الشعب الكردية أن تكون قد نسقت عملياتها مع قوات الأسد. من جهة أخرى، أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في بيان أمس أن عمان حدت بشكل كبير منذ أواخر مارس الماضي من دخول النازحين السوريين إلى الأردن، عبر معابر غير رسمية شرقي البلاد، وأن المئات منهم تقطعت بهم السبل في منطقة صحراوية معزولة داخل الحدود. ونقلت المنظمة الأميركية عن عاملين في منظمات إنسانية قولهم إن هؤلاء "لا يملكون سوى فرص محدودة للحصول على مساعدات غذائية وماء أو مساعدات طبية"، وحضت المنظمة عمان على "السماح للعالقين بالتحرك إلى داخل الأردن، بما يسمح للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتسجيلهم كطالبي لجوء". وكانت المعابر غير الرسمية تمثل نقاط العبور الوحيدة إلى الأردن، الذي يستضيف نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجل، وبقيت مفتوحة أمام غالبية السوريين حتى مارس الماضي، بحسب المنظمة. إلى ذلك، أعلن مصدر أمني سوري أمس، عن وصول نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي إلى سورية للدفاع عن العاصمة، موضحا أن "العدد الأكبر منهم من العراقيين". وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن "الهدف هو الوصول إلى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة قوات الأسد والمسلحين الموالين لها في دمشق أولا، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد".