رد طيران التحالف وطائرات الأباتشي والقوات البرية المرابطة على الحد الجنوبي بقصف عنيف على معاقل الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع والمتمركزة في مديرية الملاحيط شمال صعدة ومديرية حرض المتاخمتين للحدود السعودية، واللتين تتخذهما العصابات مقرا للتحرك وقصف الحدود. وأكدت مصادر قبلية في حرض إلى "الوطن" أنه تم أول من أمس قصف عدد من المواقع الحوثية ودكها بوابل من القصف المدفعي المدعم بالطائرات. إلى ذلك، واصلت أمس الميليشيات الحوثية إطلاق قذائفها العشوائية على قرى الشريط الحدودي في كل من محافظتي الحرث والطوال ومركز المواسم، والتي سقط معظمها في أراض خالية، وردت القوات البرية مباشرة على مصادر إطلاق النار وتم إسكاتها. من ناحية أخرى، رصدت جولة "الوطن" أمس في عدد من قرى الشريط الحدودي استمرار حياة سكان هذه القرى بشكل طبيعي، دون خوف من القذائف العشوائية. وكانت شوارع محافظة الحرث الحدودية التي سقطت حولها عدد من القذائف، تعج بالحياة والمحال التجارية والمؤسسات المدنية مفتوحة، تمارس نشاطها المعتاد، فيما كان المزارعون يزاولون نشاطهم المعتاد في حقولهم منذ الصباح الباكر. وأكد محمد الهزازي، أحد سكان قرى الحرث أن معظم القذائف الحوثية تسقط دون أن تنفجر، وأن القذائف الحوثية لم تعد تخيف سكان الحدود، وأنه يعيش مع أسرته في مزرعته التي سقطت في أطرافها إحدى القذائف. من جانبه، أوضح حسن مجرشي أن سكان الشريط الحدودي على ثقة كبيرة في قواتنا المرابطة القادرة على ردع كل معتد وبقوة، مبينا أن عشوائية القذائف الحوثية دليل على فشل هذه العصابات وقرب نهايتها.