حتى مقابر الحد الجنوبي في منطقة جازان لم تسلم أمس، من القصف الغاشم لقذائف المتمردين الحوثيين. وواصلت أمس الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع استفزازاتها للقوات السعودية بنقض الهدنة الإنسانية، وذلك بقصف الحدود الجنوبية في منطقة جازان واستهداف المواطنين. وتعرضت قرى محافظة الحرث لإطلاق قذائف هاون وكاتيوشا حوثية نتجت عنها إصابة مواطن. فيما تعرضت قرية المركابة التابعة للمحافظة إلى سقوط قذيفتين، وإصابة منزل لأحد سكانها، كما تعرض اثنان من المواطنين لإصابات نتيجة تناثر شظايا القذيفتين، كما سقطت قذائف على أرض خالية من السكان بقرية الدفينية، إضافة إلى مقبرة القرية التي لم تنجُ من قذائف الحوثيين، بينما لم يصب أحد إثر سقوط ست قذائف هاون على أرض خلاء في قرية سودانة. وتجولت "الوطن" في قرى الخوبة التي تعرضت لسقوط القذائف الحوثية، ووقفت على المنازل التي تأثرت بسبب القصف. ووصف يحيى عياشي أحد سكان قرية المركابة بأن ما تقوم به الميليشيات الحوثية من استهداف المواطنين بالعمل الجبان، وما تلك القذائف العشوائية إلا حيلة عاجز. وأضاف "مهما تتابعت قذائفهم فلن يفلحوا في إخراجنا من ديارنا، وسنكون أول من يقف في وجه العدو، ولن نخرج من أراضينا شبرا واحدا مهما كانت الأسباب".