أكد المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، آنتوني ليك أن الأزمة اليمنية تتصاعد بشكل يومي، وهو ما يستدعي سريعا وضع حد للاقتتال الذي يدمر حياة الأطفال ومستقبلهم، مشيرا إلى أن ملايين الأطفال فقدوا الفرصة في مواصلة عامهم الدراسي، كما أن آخرين تأثروا سلبا بفقد عائليهم، ما دفعهم إلى البحث عن عمل لمواجهة المتطلبات المعيشية لعائلاتهم. وكانت المنظمة قالت في وقت سابق إن الأطفال اليمنيين بحاجة ماسة إلى الحماية، ويجب على كل أطراف النزاع بذل كل ما في وسعهم للحفاظ على سلامتهم، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي المتمردة تنتهك حقوق الطفل، من خلال الدفع بالمئات منهم إلى جبهات القتال، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة الجماعة، وإرغامها على تسريح الأطفال الذين يوجدون في معسكراتها، ودعت كذلك إلى إخضاع هؤلاء الأطفال إلى معالجة نفسية، تزيل ما علق بهم جراء المشاركة في القتال. وأشارت المنظمة إلى أن التصعيد الحالي في العنف، وتدهور الوضع الإنساني بصورة متسارعة يفاقمان أوضاع الأطفال المضطربة بالأساس في عموم البلاد، وذلك بالتزامن مع انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد وزيادة معدلات تجنيد الأطفال. ولفتت المنظمة إلى أنها تواصل العمل مع الشركاء المحليين والدوليين من أجل توفير المياه والصرف الصحي والإمدادات الصحية الأساسية، فضلا عن اللقاحات والتغذية العلاجية والتعليم وبرامج التوعية النفسية للأطفال المتضررين بشأن مخاطر الألغام والمتفجرات. وكانت اليونيسيف أعلنت يوم 14 فبراير الماضي أن 14.7 مليون شخص في اليمن من إجمالي عدد السكان البالغ 25.8 مليونا، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.