دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أمام مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» تضع حدا للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 4 أعوام. وقال بان في بيان إن «الشعب السوري يشعر أكثر فأكثر بأن العالم تخلى عنه في وقت يدخل عاما خامسا من حرب تدمر البلاد». وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان أمس إن نحو 14 مليون طفل يعانون في الشرق الأوسط نتيجة النزاع في سورياوالعراق، داعية العالم إلى توفير الدعم اللازم لهم. وذكرت المنظمة أن «نحو 14 مليون طفل يعانون في المنطقة جراء النزاع المتصاعد الذي يجتاح سوريا وجزءا كبيرا من العراق». وحضت العالم على «توفير مزيد من الدعم لليافعين الشباب بعد دخول الأزمة السورية عامها الخامس». وقالت المنظمة إنه «رغم دخول النزاع السوري عامه الخامس، لا تزال حالة أكثر من 5.6 مليون طفل داخل البلاد بائسة». وأوضحت أن «نحو مليوني طفل يعيشون في مناطق معزولة إلى حد كبير عن المساعدات الإنسانية إثر القتال الدائر في البلاد أو غيرها من العوامل الأخرى، إضافة إلى تغيب نحو 2.6 مليون طفل سوري عن المدرسة». وأضافت أن «مليوني طفل سوري تقريبا يعيشون كلاجئين في لبنان وتركيا والأردن وبلدان أخرى إلى جانب 3.6 مليون طفل من مجتمعات مضيفة للاجئين يعانون أصلا بسبب الضغط الهائل الذي تواجهه بعض الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة». وأشارت المنظمة إلى أن الأزمة العراقية «المتزايدة المصاحبة للأزمة السورية أجبرت أكثر من 2.8 مليون طفل على الفرار من منازلهم وتركت عديدا منهم محاصرين في مناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة». وفاقمت سيطرة تنظيم داعش المتطرف على مساحات واسعة من العراقوسوريا من مستويات العنف في البلدين. وقال المدير التنفيذي ليونيسيف أنتوني ليك إنه «مع دخول الأزمة (السورية) عامها الخامس لا يزال هذا الجيل الشاب معرضا للضياع والدخول في دوامة عنف تتكرر مرارا وتكرارا على مدى الأجيال القادمة». وحض العالم على توفير «استثمارات طويلة الأمد لتلبية احتياجات الأطفال واليافعين وتسليحهم بالمهارات اللازمة ودفعهم لبناء مستقبل أكثر استقرارا لأنفسهم». ودعت المنظمة إلى توفير فرص التعليم والدعم والرعاية الصحية والنفسية للأطفال واليافعين. وبحسب أرقام صادرة عن يونيسيف في يناير الماضي، فإن بين 2.1 و2.4 مليون طفل في سوريا لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس لأسباب أمنية. وتشهد سوريا منذ 15 مارس عام 2011 نزاعا تحول من احتجاجات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد إلى قتال مسلح. وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 210 آلاف شخص منذ اندلاعه فضلا عن أكثر من 11 مليون نازح ولاجئ.