جدد طيران تحالف إعادة الأمل الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي غاراته أمس على مواقع ميليشيات التمرد الحوثي، حيث تمضي طائرات التحالف في تحقيق أهدافها المرسومة، بغرض شل حركة مليشيات الحوثي وصالح، وإضعاف قدراتها بتدمير مواقع السلاح والعتاد الحربي. حيث هاجمت الطائرات أهدافا محددة في محافظاتصنعاء وشبوة وعمران وعدن. ففي محافظة ريمة، غربي البلاد، قُتل قياديان في ميليشيات التمرد الحوثي، هما أبو بسام وحيدر النهاري، في غارتين لطائرات التحالف على ثكنة تابعة لميليشيا الحوثي. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القصف استهدف ثكنة عسكرية في مدينة الجعفرية، مشيرة إلى أن مقتل القياديين، يعد ضربة موجعة لميليشيات التمرد، لأنهما كانا من أهم القيادات الميدانية في المحافظة. وفي محافظة صعدة، شنت طائرات التحالف ثلاث غارات في وقت مبكر صباح أمس على مواقع يتحصن فيها الانقلابيون، وأشار شهود عيان إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت من أماكن القصف، كما سمعت أصوات انفجارات ضخمة ناتجة عن تدمير أسلحة. استهداف المخازن وفي صنعاء، قصفت الطائرات في وقت متأخر ليل أول من أمس معسكر "ضبوة" التابع للحرس الجمهوري السابق، ومعسكر "السواد" جنوبي العاصمة. كما شمل القصف معسكر "النهدين"، وشوهدت سحب من الدخان تتصاعد من المعسكرات الثلاثة، التي أكدت مصادر داخل المقاومة أنها عبارة عن مخازن للسلاح، كما شن طيران التحالف غارة جوية أيضاً على تجمعات ميليشيات الحوثي في مديرية ريدة شمال محافظة عمران. وأشار شهود عيان إلى أن الغارات انطلقت بالتزامن مع مواجهات عنيفة دارت بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في مفرق الصعيد بمحافظة شبوة، حيث شن طيران التحالف غارات على مخازن الأسلحة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وجنوبا، استهدف الطيران تجمعا لمليشيات التمرد، التي تخوض معارك ضد مقاتلي المقاومة الشعبية قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة، كما شن طيران التحالف مساء غارتين على مواقع لميليشيات الحوثي وصالح في حي خور مكسر في عدن. وفي أرحب، شنت طائرات التحالف غارات وصفت بأنها الأعنف منذ بدء حملة التحالف الجوية، استهدفت مخازن الصواريخ في معسكر صرف، ومعسكر الفريجة في جبل الصمأ، كما قصفت تجمعات الحوثيين في الجراف، إضافة إلى الأكاديمية العسكرية العليا، ومدرسة الحرس الجمهوري سابقا، وقاعدة الديلمي الجوية القريبة من المطار الدولي. وطال القصف الجوي أيضا مواقع عدة لميليشيات الحوثي في صعدة وصرواح، بمحافظة مأرب شرق صنعاء وحرض في حجة غرب اليمن. مصرع العشرات وفي محافظة ذمار وسط اليمن، استهدفت مخازن الأسلحة في منطقة الغولة، إضافة إلى معسكرات ميليشيات التمرد في المناطق الجبلية المشرفة على العاصمة صنعاء، كما تواصلت الغارات في عدنومأرب وشبوة. وكانت إحدى الغارات التي استهدفت تجمعا للحوثيين في منطقة كحلان جنوب محافظة حجة، أسفرت، بحسب مصادر يمنية، عن مقتل 21 حوثيا وجرح آخرين. وفي سياق المعارك الدائرة على الأرض بين الثوار وقوات التمرد، قصف مسلحو جماعة الحوثي أحياء عدة في مدينة تعز، بينها أحياء عصيفرة، والمغتربين، والأخوة، والروضة، والشماسي، والسوق المركزي، والحوض، حيث سمعت أصوات سيارات الإسعاف التي هرعت لنقل ضحايا القصف. وأشار شهود عيان إلى أن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى أماكن القصف لنقل الجرحى، مشيرين إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات. وقالت مصادر إعلامية إن من شأن هذا القصف العنيف أن يفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المدينة، خاصة انقطاع الكهرباء الذي تسبب في توقف ثمانية مستشفيات عن العمل، وشح الوقود وإغلاق المخابز. وفي مديرية صرواح بمحافظة مأرب، دارت اشتباكات عنيفة صباح أمس بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي المدعومين بفلول الرئيس المخلوع في منطقة "الطلعة الحمراء" التي تتخذها المقاومة الشعبية نقطة انطلاق لتحرير معسكر كوفل الاستراتيجي بصرواح الذي يسيطر عليه المتمردون. وفي محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي، تخوض المقاومة الشعبية معارك ضارية بدعم من الغطاء الجوي للتحالف للتقدم نحو المحافظة. أما في محافظة الحديدة، غربي البلاد، فقد لقي سبعة مسلحون حوثيون مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم شنه مقاتلو المقاومة الشعبية على دورية كانت تقلهم. وأوضح مصدر أمني أن الثوار استهدفوا بقنبلة يدوية دورية كانت تحمل المسلحين في منطقة باجل. مضيفا أن المتمردين بدؤوا شن حملة اعتقالات واسعة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي عقب تكبدهم خسائر في صفوف أفرادهم جراء عمليات المقاومة في المحافظة. صمود المقاومة وفي محافظة البيضاء، استطاعت المقاومة الشعبية التقدم خلال معارك عنيفة في أكثر من محور، حيث استهدفت مواقع تمركز الميليشيات في جبل الخرقاء، وجبل هرموز، ومنطقة الحمة. أما في محافظة شبوة، فقد احتدمت المعارك مع توسع رقعة الاشتباكات المسلحة في عدد من الجبهات، حيث أسفرت المعارك عن مقتل 22 عنصراً من ميليشيات الحوثي. وأشارت مصادر المقاومة إلى أن معارك عنيفة تجري في محيط مدينة عتق مركز المحافظة، حيث تحاول المقاومة الشعبية المدعومة برجال القبائل استعادة المنطقة، في ظل أنباء عن وصول تعزيزات جديدة للحوثيين إلى عتق. وأفادت مصادر محلية أن المقاومة كبدت الحوثيين خسائر فادحة، مؤكدة دحرهم عن مواقع كانوا تقدموا إليها. وعلى صعيد محافظة تعز، تدور مواجهات عنيفة أيضاً بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في عدد من أحياء المدينة. ولكن أكثرها ضراوة كان جبهة جبل العروس، أحد أهم المواقع العسكرية في المدينة، حيث تحاول المقاومة الشعبية منع تقدم ميليشيات الحوثي في المنطقة. وأفادت الأنباء بوقوع العشرات بين قتيل وجريح. كما قتل عدد من عناصر الميليشيات الحوثية في كمين نصبته المقاومة لقوافل تعزيزات عسكرية حوثية متجهة إلى تعز. وعلى جبهة عدن، صدت المقاومة الشعبية أمس محاولة توغل للحوثين وحلفائهم شمالي المدينة حيث أجبرت الحوثيين وفلول المخلوع علي عبد الله صالح على التراجع من منطقة البساتين، واستولت على مقار لهم هناك. كما أعلن الثوار أنهم قتلوا عددا من مسلحي الحوثي، ودمروا عتادا عسكريا تابعا لهم أثناء صدهم في منطقة دار سعد. كما أكدت مصادر ميدانية وجود اشتباكات في منطقة المنصورةجنوبي الشيخ عثمان شمال عدن، وفي الممدارة التي تتوسط تقريبا الشيخ عثمان ودار سعد. وفي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، قالت مصادر يمنية إن أكثر من 15 من مسلحي الحوثي وأفراد الحرس الجمهوري الموالي لصالح قتلوا وأصيب نحو 20 في الاشتباكات الدائرة بمحافظة الضالع خلال الساعات الماضية. وأفادت مصادر في المقاومة بأن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين في كل من مدينة الضالع ومناطق السوداء والوبح ومفرق خوبر وسناح، وتمكنت المقاومة من صد تقدم الحوثيين إلى هذه المناطق، وقالت إنها دمرت آليات عسكرية. من جهة أخرى، قصفت ميليشيا الحوثي منازل في أحياء العرشي والجمرك والزراعة والتضامن بمدينة الضالع.