قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بلدتي صعدة ومران بعد أن أخلتها من المدنيين، حيث واصلت غاراتها العنيفة المكثفة عليهما، ودكت كثيرا من مواقع قادة التمرد الحوثي. يأتي ذلك فيما واصلت المقاومة المسلحة التصدي لميليشيات الانقلابيين، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وأعلنت قيادة تحالف إعادة الأمل عن تدمير مقرات لقياديين في الجماعة المتمردة بمديريات عدة بمحافظة صعدة شمالي اليمن، من بينها مقرات لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في ضحيان، وجبل التيس، ومديرية مجز، كانت تحوي مراكز اتصالات ومستودعات أسلحة وذخيرة. وأضافت أنها تمكنت كذلك من تدمير مقر المتحدث الرسمي للإرهابيين، محمد عبدالسلام بمديرية سحار، ومقر القيادي عبدالكريم الحوثي في مدينة ضحيان. كما استهدفت غارات أخرى مقرين للقيادي أحمد ناصر المعران في بني معاذ، ومقر القيادي محمد حسن قبلي في نفس المنطقة. أما مقر القيادي الحوثي حميد الصماد، فقد تم تدميره أيضاً، وسمع على الفور دوي انفجارات ضخمة، ما يؤكد أنه كان يستخدمه كمخازن أسلحة وذخائر، ودكت الغارات كذلك مقر عضو المكتب الثقافي للمتمردين صالح الصماد أبو فضل في صعدة. وأعلنت قيادة التحالف عن تدمير مقر مدير المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين صالح هبرة بصعدة، وكذلك مقر القيادي بهذه الميليشيا أحمد صالح هندي بمنطقة مذاب. وأكدت مصادر أن الأهداف التي استهدفتها غارات التحالف شملت كذلك تدمير مركز وبرج الاتصالات في صعدة كان يستخدمه الحوثيون مقرا عسكريا. كما دمرت أيضاً مقرين لقيادة الحوثيين في منطقتي ضحيان و"مذاب الصفراء" شمالي مدينة صعدة. وكان المتحدث باسم عملية إعادة الأمل، العميد الركن أحمد عسيري قد قال في تصريحات صحفية إن حجم الرد العسكري على القصف الحوثي للأراضي السعودية سيكون "ثقيلا"، مشيرا إلى أن الحوثيين يتخذون المقرات المدنية مثل المستشفيات والمدارس مقرات عسكرية. في سياق ميداني، قتل عشرات الأشخاص وجرح آخرون في قصف شنته ميليشيات المتمردين على مدينة الضالع جنوبي اليمن، وأشار سكان محليون في الضالع إلى أن عشرات المدنيين قتلوا، من بينهم أربع نساء في قرية "غول سبولة" بالضالع جراء القصف المدفعي المباشر على المنازل من قبل جماعة الحوثي. وأكدت المصادر أن مواجهات عنيفة تشهدها المنطقة بين القوات الحوثية التي تساندها قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة وبين قوات المقاومة الشعبية من جهة أخرى. وأشارت إلى أن قوات الحوثي تحاول التوغل والسيطرة على قرية غول سبولة، في الوقت الذي لا تزال فيه المقاومة تحاول ردع تلك القوات عن التوسع صوب تلك المناطق. وفي عدن قصفت قوات المقاومة الشعبية مواقع الانقلابيين في معسكر الصولبان قرب مطار المدينة، في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات بين حوثيين وموالين لصالح إثر خلاف على الانسحاب من دار سعد. كما قصف المتمردون منطقة عبدالقوي بحي الشيخ عثمان بعدن. وفي أرحب بمحافظة صنعاء، تمكنت المقاومة الشعبية من تدمير دبابتين تابعتين لميليشيا الحوثي قرب قرية بيت مران، بعد هجومها على رتل دبابات للحوثيين كان متجها إلى إحدى مناطق القتال. أما على صعيد مأرب، فقد قتل اثنان من ميليشيا الحوثي برصاص المقاومة الشعبية، وأُسر ثالث في منطقة الجدعان شمال المحافظة. كما قتل وأصيب عدد من ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح خلال اشتباكات مع المقاومة في منطقة الكود بأبين. وفي رداع بمحافظة البيضاء تمكنت قوات المقاومة من استهداف دورية لميليشيا الحوثي بعبوات ناسفة. وفي محافظة الجوف اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر المقاومة ومسلحي جماعة الحوثي، وقال مصدر محلي إن المقاومة الشعبية من أبناء قبائل دهم الجوف تمكنت من السيطرة على مواقع كان مسلحو الحوثي قد تمركزوا فيها بمديرية خب والشعف، مشيراً إلى أن المعارك تدور حالياً على جبهتين، تضم الأولى مواقع الهرم وبوين الحشيفا. أما الجبهة الثانية فبالقرب من مواقع الضبع وخيوط الحنشان، وهي من أهم المنافذ الواقعة بين صعدة والجوف.