واصل طيران التحالف شن غاراته الجوية على معاقل ميليشيات الحوثي وصالح في أنحاء اليمن، فقد شنت الطائرات 6 غارات على مخازن الأسلحة في جبل النهدين بصنعاء، و4 غارات على مدرسة الحرس التابعة للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح في محافظة الحديدة. كذلك استهدفت الطائرات الدفاع الساحلي، وشنت 4 غارات على مدرسة الشرطة التي حولها الحوثيون إلى مخازن أسلحة في محافظة ذمار وسط اليمن. كما استأنف طيران التحالف قصف مخازن الأسلحة في فج عطان ودار الرئاسة في صنعاء ومعسكر السواد الموالي للرئيس المخلوع صالح. يأتي ذلك في وقت استهدفت المقاومة الشعبية معاقل الانقلابيين في صعدة بعد معارك ضارية خاضتها على مشارف المحافظة تمهيداً لدخولها. وتركزت غارات التحالف في محافظة ذمار وسط اليمن، واستهدفت مخازن الأسلحة في منطقة الغولة شمال محافظة عمران، وكذلك معسكرات الحوثيين والمخلوع صالح في المناطق الجبلية المشرفة على العاصمة صنعاء، كما تواصلت الغارات في عدن ومأرب وشبوة. وكانت إحدى الغارات التي استهدفت تجمعاً للحوثيين في منطقة كحلان جنوب محافظة حجة، أسفرت، بحسب مصادر يمنية، عن مقتل 12 حوثياً وجرح آخرين. المقاومة في مشارف صعدة وبدعم من الغطاء الجوي للتحالف في صعدة معقل ميليشيات الحوثي، تخوض المقاومة الشعبية معارك ضارية على مشارف صعدة للتقدم نحو المحافظة. وبحسب مصادر محلية، فإن المعارك الأعنف تدور على مشارف منطقة البقع المحاذية لصعدة، فيما باتت مناطق عديدة داخل المحافظة في مرمى نيران المقاومة، خاصة من جانب "دهم"، كبرى قبائل محافظة الجوف. ولم تكن المعارك بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي أقل ضراوة في بقية المحافظات، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين في اشتباكات في أحياء تعز، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الطرفين. وفي عدن، تصاعدت وتيرة الاشتباكات تزامناً مع تكثيف الغارات الجوية، وسط استمرار الميليشيات بقصف الأحياء السكنية وممارسة الانتهاكات ضد المدنيين.