واصلت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة أمس قصفها المكثف لمواقع المتمردين الحوثيين في اليمن، واستهدفت الطائرات تجمعات للحوثيين في مدينة عدن، كما واصل مقاتلو المقاومة الشعبية مطاردة الانقلابيين في شوارع المدينة، وأرغموهم على التراجع. وأشارت مصادر طبية إلى سقوط تسعة قتلى من الانقلابيين في معارك شرسة دارت ظهر أمس بين الأهالي والمتمردين. كما دارت معارك شرسة بين الجانبين في أحياء خور مكسر وكريتر والمعلا، حيث يصر مقاتلو المقاومة الشعبية على تطهير مدينتهم من المتمردين، مستفيدين من الأسلحة التي أسقطتها عليهم طائرات التحالف. وفي مدينة كرش الحدودية بمحافظ لحج، قتل أكثر من 20 متمردا حوثيا في كمين نصبه لهم مقاتلو المقاومة الجنوبية في إطار الاشتباكات عنيفة التي تشهدها المنطقة منذ أيام عدة، بعد سيطرة المقاومة الجنوبية على نقاط مهمة، في محاولة للتقدم والسيطرة على قاعدة العند التي ينطلق منها المتمردون الحوثيون لإسقاط عدن. وفي مديرية بيحان بمحافظة شبوة، وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية والانقلابيين الحوثيين، ما أدى إلى مقتل 14 متمردا. وفي محافظة أبين تواصل القصف المستمر الذي يشنه المتمردون والميليشيات التابعة للرئيس المخلوع صالح على القرى والمساكن المطلة على عقبة ثره ومدينة لودر، ولقي عشرة حوثيين مصرعهم بنيران المقاومة. وكانت اللجان الشعبية أوقعت خسائر فادحة وسط المتمردين أول من أمس، في إطار محاولات التي يقوم بها لواء المجد الذي تحاول التقدم عبر الشريط الساحلي لدعم المتمردين المحاصرين في عدن. وفي بلدة البريقا التي تحوي مصفاة عدن البترولية وميناء الزيت الرئيس في الجنوب، أعلن أبناء المنطقة رفع درجة الاستعداد القتالي للدرجة القصوى، ونشروا مقاتليهم على أطراف المدينة بعد ورود أنباء عن تحرك اللواء الخامس من طريق جعولة لمهاجمة المدينة للسيطرة على المصفاة، يأتي ذلك بعد محاولة فاشلة لاقتحام المصفاة قامت بها إحدى الجماعات المؤيدة للرئيس المعزول في المدينة. في غضون ذلك، أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي كان أعلن رسميا أول من أمس تأييده لعاصفة الحزم واستعداد قاعدته للمشاركة فيها، أن متمردي الحوثيين أقدموا أمس على اختطاف 122 من قياداته ونشطائه السياسيين في صنعاء، إضافة إلى مهاجمة 37 من مقرات الحزب ومنازل قياداته. وحمل الحزب حركة الحوثيين وزعيمها عبدالملك الحوثي، والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مسؤولية سلامة هؤلاء. وأشار الحزب إلى أن من بين المنازل التي اقتحمها الحوثيون منزل عضو الهيئة العليا للحزب عبدالمجيد الزنداني، ورئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي، محمد الأشول، ومنزل رئيس الدائرة الاجتماعية بالحزب. كما اختطفوا الناشطين السياسيين عبدالله صعتر، وعبدالله محمد البيل، ومجد الدين البيل وعبدالله محمد الزبيري من منازلهم بمدينة سعوان في صنعاء وبالتوازي مع هذه التطورات، شهدت أحياء بمدينة تعز في الجنوب تظاهرات لإحياء ذكرى مقتل أحد شباب الثورة أمام مبنى المحافظة. وندد المتظاهرون بانقلاب الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على الشرعية. كما أعلنوا تأييدهم لعملية عاصفة الحزم وتضامنهم مع عدن، وطالبوا بحمايتها من السقوط بأيدي الحوثيين، كما أعلنوا تأييدهم لعملية عاصفة الحزم وتضامنهم مع عدن، وطالبوا بحمايتها من السقوط بأيدي الحوثيين.