اعتصم آلاف الفلسطينيين أمس في عدة مدن في الضفة الغربية وقطاع غزة دعما لقضية الأسرى في السجون الإسرائيلية وما يتعرضون له من إجراءات "تضييق". وشهدت مقار الصليب الأحمر الدولي في عدة مدن في الضفة الغربية اعتصامات حاشدة لأهالي الأسرى بمشاركة مسؤولين في السلطة الفلسطينية التي كانت دعت إلى إعلان أمس يوما وطنيا للتضامن مع الأسرى. وأعرب المشاركون في الاعتصامات عن الدعم الكامل للأسرى الذين أضربوا أمس عن الطعام لمدة يوم احتجاجا على ممارسات مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم. ورفع هؤلاء صورا للأسرى ولافتات تطالب بضرورة الإفراج عنهم ووضعهم أولوية في مفاوضات السلام المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع خلال اعتصام في بيت لحم إن التحرك الشعبي يهدف إلى إطلاق ثلاث رسائل إنسانية ووطنية في سبيل وقف "الاعتداء الهمجي والبربري" بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وحذر الوزير الفلسطيني من أن تجاهل قضية الأسرى "لن يخدم السلام العادل ولن يكون هناك سلام بدون أبناء السلام وهم الأسرى والمعتقلون الذين لهم الحق في أن يشعروا بالسلام، وعليه فقضيتهم أساسية وجزء أصيل من التسوية العادلة". من جهته أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، خلال اعتصام مماثل في رام الله على الدعم الشعبي لقضية الأسرى ودعوة السلطة الفلسطينية بضرورة طرح قضيتهم كأولوية في المفاوضات المباشرة للسلام. كما اعتصم المئات من أهالي الأسرى الفلسطينيين قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في غزة منددين باستمرار منعهم من زيارة أبنائهم داخل السجون منذ أكثر من أربعة أعوام. وطالب أهالي الأسرى بضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية والتوحد الداخلي خلف قضية الأسرى والعمل المشترك من أجل الإفراج عنهم جميعا. يذكر أن الأسرى البالغ عددهم نحو 7 آلاف أسير لدى إسرائيل يشتكون من "تصعيد" السلطات الإسرائيلية إجراءات "التضييق" بحقهم خاصة اقتحام غرفهم وتفتيشها والاعتداء على بعضهم بالضرب إلى جانب منعهم من الزيارة ووضعهم في عزل انفرادي.