قال رئيس جمعية المزارعين في حائل خالد الباتع إن المؤشرات تشير إلى انخفاض أسعار الشعير خلال الثلاثة أشهر القادمة إلى 20 ريالا. وأكد أن الجمعية تسعى لتوزيع أكثر من 100 ألف كيس من الشعير وأكثر من 150 ألف عبوة من النخالة بحلول فصل الصيف. وأوضح أن سبب رداءة جودة الشعير المخفض تعرضه لسيول جدة وتعرضه لعمليات تجفيف حرارية، مؤكدا أنه صالح للاستهلاك الحيواني وستنتهي تلك الكمية قريبا ويعود الشعير النظيف. وقال الباتع ل"الوطن" إن الجمعية نشأت بفكرة مجموعة من المزارعين في منطقة حائل عام 1427. وذكر أنه تشرف بأن يكون أول رئيس للجنة التأسيسية للجمعية، وأنهم استطاعوا بعد سنتين تسجيلها في الوزارة وبجهود طيبة من رجل الأعمال عيسى الحليان بعد إقناع وزارة الشؤون الاجتماعية بتسجيلها رسميا عام 1428 ، وجمع رأس المال البالغ 270 ألف ريال من 210 أعضاء كان أغلبهم من صغار المساهمين ولكن كرماً من وزير الشؤون الاجتماعية اعتمدها، خصوصا أن الجمعية أشهرت في ملتقى الخطة الخامس. وبين أن رأس المال ارتفع حتى تجاوز المليون ريال بعد تدخل رجل الأعمال علي الجميعة الذي دعم الجمعية ب700 ألف ريال، حيث كان الدعم عاملا أساسيا في تحريك عجلة الجمعية. وبين أن السبب في عدم افتتاح فروع للجمعية في بقية مدن المنطقة أنها ما زالت في طور التأسيس في مدينة حائل. وذكر الباتع أن الأسعار التنافسية التي تقدمها الجمعية نتيجة لاتفاقات وقعتها مع مجموعة من الموردين تقدمها للمزارعين مقابل نسبة ربح تشغيلية فقط. وقال: إذا كانت نسبة الخصم تبلغ 10% فإن الجمعية تقدم للمزارع خصما بنسبة 7% مقابل الاحتفاظ بال3% الباقية للتشغيل. وأوضح الباتع أن عام 2012 سيكون عاما مشرقا للجمعية بعد استكمال الخطط التي تمت خلال العامين وأبرزها الانتهاء من العمل في مخازن التبريد والبالغة تكلفتها 30 مليون ريال على مساحة 40 ألف متر مربع بطاقة 10 آلاف طن، وتخدم أكثر من 13 ألف مزارع في مدينة القاعد، وبدعم من صندوق التنمية الزراعي. وعن مشكلة نقل التمور إلى الأحساء، أكد التابع أنه سيقضى عليها نهاية 2011 بعد اتفاقية ستوقع مع مصنع التمور في الأحساء، وبين أن الجمعية ستوفر على المزارع عمليات النقل. وذكر أن دعم الشعير التي حددته الجمعية ب27 ريالا تم بالاتفاق مع الشركة السعودية للأعلاف التي تعود ملكيتها للشيخ سليمان الراجحي حيث وقعت جمعية حائل هذه الاتفاقية مثل غيرها من الجمعيات ولكن الأخيرة لم تفعّلها. وتحدث عن رداءة جودة الشعير الذي تبيعه الجمعية بالسعر الجديد، وأكد أن الشعير جيد وصالح لاستخدام المواشي، مشيرا إلى وجود شهادة من وزارة التجارة بهذا الخصوص. وقال "ما حدث أن الدفعتين السابقتين ظهرت بهما رائحة بسبب السيول التي اجتاحت جدة مما تسبب في وجود رطوبة في الشعير أدى إلى ظهور الرائحة وتغير لونه". وأكد أن الدفعات الجديدة لن تكون بنفس جودة الدفعتين السابقتين. ومنذ إقرار السعر، وزعت الجمعية -حسب الباتع- أكثر من 50 شاحنة من الشعير دون أن تتلقى أي شكوى، وهي تسعى لتوزيع أكثر من 100 ألف طن بحلول الصيف القادم ودون تغيير. وبالنسبة للنخالة ذكر الباتع أن الاتفاق مع الصوامع والجمعية يتضمن أن تكون الموزع الحصري لها في حائل على سعر محدد خصوصا أن معدل الاستهلاك الأسبوعي في منطقة حائل يتراوح بين 9 و10 آلاف عبوة. وذكر أنهم سيوزعون منها أكثر من 150 ألف عبوة وسيكون سعرها ب10 ريالات لغير المشتركين بينما ستكون ب9 ريالات لمشتركي الجمعية. ودعا الباتع المزارعين للاشتراك في الجمعية لكي يحظوا بالخصومات. وعن توزيع الأدوية، ذكر الباتع أن الجمعية ستركز على بادية النفود بتوفير الأطباء وعمل تجمعات لعلاج مواشيهم بدعم من وزارة الزراعة. وأشار إلى وجود خطة لتوظيف عدد كبير من الموظفين بعد الاتفاق مع الموارد البشرية سيعلن عنها في وقتها وستكون هناك لجنة خاصة بالطب البيطري في الجمعية تقوم على هذا العمل. وبين الباتع أن الشعير الموجود في المملكة لا يكفي إلا لمدة ثلاثة أشهر حسب ما قاله وكيل وزارة الزراعة.