استأنف طيران التحالف الدولي الذي تقوده المملكة غاراته على كثير من مواقع المتمردين الحوثيين، وأشارت مصادر في المقاومة الشعبية إلى أن عشرات الانقلابيين سقطوا في القصف الذي استهدف أمس جزيرة العمال في عدن. وبالتزامن مع القصف الجوي حققت المقاومة الشعبية تقدما في بعض جبهات القتال. وأضافت المصادر أن طائرات التحالف قصفت بشدة فجر أمس جزيرة العمال، التي كان المتمردون يتخذونها موقعاً لقصف مواقع المقاومة الشعبية في مطار عدن، بعد أن سيطرت عليه في وقت سابق أول من أمس وطردت الانقلابيين خارجه، وتابعت بالقول إن 33 متمرداً سقطوا قتلى نتيجة للقصف المكثف، كما تم تدمير كثير من الآليات والدبابات التي كانت تقوم بالقصف. وفي مأرب، التي يحاول الانقلابيون منذ فترة اقتحامها دون جدوى، بسبب الموقف الحازم لمقاتلي القبائل، شنت طائرات التحالف غارات أخرى على مواقع المتمردين المدعومين بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وأدت الغارات بحسب مصادر طبية إلى مصرع 13 حوثيا وإصابة 32 آخرين بجروح. أما على صعيد محافظة صعدة، فقد أغارت طائرات التحالف على موقع عسكري للحوثيين، حيث أسفر القصف عن تدمير عدد من الآليات العسكرية. كما اندلعت ألسنة اللهب في الموقع، وشوهدت أعمدة الدخان من مكان بعيد، ما يؤكد انفجار مخازن الأسلحة التي كانت في الموقع. وفي ما يتعلق بالمواجهات الدائرة على الأرض بين المقاومة الشعبية والمتمردين، أكدت مصادر المقاومة في تعز أنها تمكنت من قتل 23 متمرداً وإصابة 22 آخرين بجراح، وذلك إثر هجوم مباغت شنته على مواقع الحوثيين في أحياء الثورة، وحوض الأشراف، وحي المستشفى الجمهوري، والمجلية. وأضافت المصادر أن المتمردين ردوا على خسائرهم في الهجوم بقصف عشوائي بالدبابات ومضادات الطيران، استهدف المدنيين والأحياء السكنية، كما تمكنت المقاومة الشعبية بالمحافظة من السيطرة على قاعدة المكلكل العسكرية، حيث تجددت المواجهات العنيفة، بين قوات اللواء 35 مدرع بمساندة المقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى. كما دارت اشتباكات عنيفة عندما حاول المتمردون السيطرة على "تل تبة" في منطقة الشماسي جوار مستشفى الدرن. وواصل المقاومون التقدم والسيطرة على ما تبقى من شارع الحصب، وقال مصدر من القوات المشاركة بالعملية إن جبهة الحوثيين تعاني انهيارات وخسائر كبيرة، وأنها تتعرض لضربات كلما حاولت التقدم. وفي محافظة البيضاء، لقي 11 حوثيا مصرعهم وأصيب آخرون إثر هجوم للمقاومة الشعبية على عدد من مواقع الميليشيات المتمردة. وقالت المصادر إن المتمردين اضطروا للهرب من أماكن الاشتباكات وتركوا أسلحتهم التي استولت عليها المقاومة الشعبية. أما في عدن، فقد استمرت الاشتباكات العنيفة في محيط مطار عدن الذي سيطرت عليه المقاومة الشعبية، بعد معارك ضارية مع المتمردين الذين يحاولون العودة للمطار. وكشفت مصادر من المقاومة أن بعض الجيوب المتمردة لا زالت موجودة في محيط المطار، وأن المقاومة المسلحة تبذل جهوداً مضنية لتصفيتها والقضاء عليها. كما دارت اشتباكات فجر أمس في أحياء المعلا والقلوعة، أسفرت عن مقتل عدد من الحوثيين وتدمير دبابة لهم. وكذلك تواصلت المعارك العنيفة بمنطقة دار سعد في عدن، وسط قصف من مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع لأحياء سكنية بالمدينة، مع غارات مكثفة لتجمعات الحوثيين في المنطقة والمدينة الخضراء ومناطق شمالي المحافظة. وقال الشهود إن القصف تركز على تجمعات الحوثيين المتمركزين على طول الطريق الدائري الذي يربط المدينة الخضراء بالطريق العام بين محافظتي عدن ولحج، كما استهدف أيضا محاولات تسلل قام بها المسلحون الحوثيون باتجاه حي دار سعد في أطراف المدينة. وعلى صعيد محافظة أبين، سيطر رجال القبائل على جبل عكد الذي يطل على مدينة معين، بعد أن كبدت ميليشيا الحوثي وصالح خسائر في الأرواح والعتاد، كما استولوا على كثير من المدافع الرشاشة وثلاث دبابات. تظاهرات تعم المكلا.. واحتجاجات في صنعاء تظاهر آلاف المدنيين في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، منددين بالفظاعات التي ترتكبها مليشيات الحوثي وفلول الرئيس المخلوع صالح، بحق المدنيين في عدن وغيرها من المحافظات. كما شهدت العاصمة صنعاء وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة من الناشطات السياسيات أمام القصر الجمهوري، للمطالبة بالإفراج عن جميع المختطفين لدى الحوثيين. وأدان المتظاهرون في المكلا تواطؤ جماعة الحوثي مع إيران، وأكدوا أن ما قامت به يمثل انقلابا على شرعية مؤسسات الدولة، وطالبوا بإخراج الميليشيات المسلحة من مدن حضرموت، ودعوا إلى توحيد الجهود لإعادة الاستقرار إلى المحافظة. وفي العاصمة صنعاء، نظمت تجمعات نسائية، بالتنسيق مع أهالي وأسر المختطفين، وقفة احتجاجية أمام القصر الجمهوري، وذلك للمطالبة بالإفراج عن جميع المختطفين لدى مليشيات الحوثي وصالح. ودعت المحتجات القوى الوطنية كافة والمنظمات الحقوقية للعمل على الإفراج عن ذويهم، محملين ميليشيات الحوثي وصالح المسؤولية الكاملة عن أوضاعهم الصحية.