أحالت نيابة جنوبالشرقية الكلية أمس 40 شخصا، بينهم 20 متهما محبوسين و20 هاربا، إلى محكمة الجنايات لانتمائهم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال رئيس نيابة جنوبالشرقية المستشار بلال أبو خضرة، في تصريحات صحفية، إن "التحقيقات أثبتت تواصلهم مع تنظيم داعش في سورية، وتوصلت إلى أن المتهمين اعتنقوا الفكر الجهادي التكفيري وكانوا على اتصال بداعش وتلقوا تدريبات عسكرية بسورية لتنفيذ أعمال إرهابية داخل مصر"، مضيفاً أن "النيابة وجهت لهم تهما بالانضمام لجماعة مسلحة أسست على خلاف الدستور والقانون تنتهج العنف، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد، وزعزعة الأمن القومي". إلى ذلك، أصيب مأمور قسم أول أكتوبر العميد محمد الدرملي، ورئيس المباحث المقدم أحمد نجم، بطلقات خرطوش أثناء تصديهم لمسيرة نظمتها جماعة "الإخوان" بمنطقة أكتوبر أول، كما أصيب أربعة من قوات الجيش، بينهم ضابط، إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة بمنطقة الطويل جنوبيالعريشبسيناء، فيما واصلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي التابع لداعش لتورطهم في ارتكاب 54 جريمة، منها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، وتضمنت أحراز جلسة الأمس "سلاح أر بي جي" وعدداً من المتفجرات، وثلاث قذائف للصواريخ بمنصتها، بينما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والتخابر مع منظمة أجنبية متمثلة في حركة حماس وتخريب منشآت الدولة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات. من جهته، قال مدير أكاديمية ناصر الأسبق زكريا حسين، في تصريحات إلى "الوطن" إن "حديث بيت المقدس الإرهابي عن تأسيس فرع للتنظيم في الصعيد لن يزيد عن كونه أحاديث للفت الانتباه الأمني عن عناصر التنظيم في سيناء، وذلك في ظل الضربات الأمنية القوية التي وجهها الجيش والشرطة على بيت المقدس ما أدى لقطع أواصر التنظيم.