أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بإحالة 35 متهماً، من بينهم عادل حباره الذي ينتمي لتنظيم "القاعدة" ومتهم فلسطيني، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، وذلك بعد ثبوت قتلهم جنود الأمن المركزي في رفح في ما يعرف ب"مذبحة رفح الثانية"، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس، والتخابر مع تنظيم "القاعدة". وتضمت قائمة المتهمين 11 متهماً محبوساً بصفة احتياطية، فيما أصدرت النيابة أمراً بضبط وإحضار بقية أعضاء التنظيم "الإرهابي" والبالغ عددهم 24 متهماً، وحبسهم احتياطياً على ذمة القضية. فيما ينتظر أن يتم إرسال ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة لتتولى تحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهمين. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم "الإرهاب"، والتخابر، وتأسيس جماعة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتخريب الممتلكات العامة، ومقاومة السلطات، وحيازة الأسلحة والذخائر والمفرقعات. وكانت النيابة العامة تلقت إخطارات من الشرطة بأن جماعة "إرهابية" ارتكبت "مذبحة رفح الثانية" التي راح ضحيتها 25 من جنود الأمن المركزي بقطاع "الأحراش" وأن عناصر "إرهابية" من تلك الجماعة أطلقت النار من أسلحة آلية على قوات الأمن المركزي بقطاع بلبيس حال مرورهم بطريق أبو كبير - الزقازيق، على نحو تسبب في إصابة 18 ضابطاً ومجنداً. وكشفت تحقيقات النيابة أن تنظيماً "إرهابياً" يقف وراء ارتكاب تلك الجرائم، أسسه وتولى زعامته المتهم محمود محمد مغاوري وشهرته "أبو سليمان المصري" من محافظة الشرقية، والذي اعتنق أفكارا متطرفة قوامها تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، والاعتداء على مؤسسات الدولة وأفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم المذكور انضم إليه المتهمين أشرف محمود أبو طالب، و عادل محمد إبراهيم وشهرته "عادل حباره" المحكوم عليه بعقوبة الإعدام "غيابيا" في قضية تفجيرات طابا.. حيث تولى المتهمان المذكوران استقطاب بقية أعضاء التنظيم الإرهابي، وتكوين خلايا فرعية عنقودية تحت اسم "خلية المهاجرين والأنصار" بلغ عددها 31 شخصا. كما توصلت التحقيقات إلى أن التنظيم الإرهابي ارتكب جريمة التخابر، بأن استعان بالمتهم عمرو زكريا شوق عطا، المكنى "أبو سهيل" وهو عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد العراق والشام - وذلك بامداده بالدعم المادي اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء، كي يتكمن من تنفيذ جرائمه. وأضافت التحقيقات أنه تم إعداد أعضاء التنظيم فكريا وحركيا، وتدريبهم تدريبات عسكرية خاصة، وتسليحهم ببنادق آلية وذخائر وقنابل مجهزة بمتفجرات متطورة. وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 11 شخصاً من أعضاء التنظيم "الإرهابي" وبحوزتهم قنبلتين دفاعيتين ومتفجرات وقامت النيابة العامة باستجوابهم ومواجهتهم بالأدلة.