استبقت طائرات التحالف العربي مخططاً حوثياً لتحويل ميدان السبعين إلى مدرج لهبوط الطائرات الإيرانية، عقب قصفها في وقت سابق مدرج مطار صنعاء الدولي. وأغارت الطائرات صباح أمس على الميدان الذي هيأه المتمردون ليستقبلوا على أرضه طائرات إيرانية أمس، وفق ما أشارت إليه مصادر داخل المقاومة الشعبية. وكانت المقاتلات قصفت أول من أمس للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام مدرج مطار صنعاء الدولي بعد إعادة إصلاحه من قبل الحوثيين، إثر تدميره في وقت سابق الأسبوع الماضي، لمنع هبوط طائرة إيرانية قالت حينها قوات التحالف إنها اخترقت الحظر الجوي المفروض على اليمن. وكانت مصادر ميدانية وشهود عيان أكدوا أن ميليشيات التمرد قامت بإزالة الحواجز والكتل الأسمنتية في الساحة، توطئة لاستقبال الطائرات الإيرانية، حسب ما جاء في موقع "صوت سبأ". وذلك لاستقبال تعزيزات وأسلحة عسكرية من طهران، لإنقاذهم من المأزق الذي يمرون فيه، إثر الضربات العسكرية التي يتلقونها من قوات التحالف العربي. وكانت مصادر إعلامية يمنية أكدت أن الطائرة الإيرانية التي كانت تريد الهبوط في مطار صنعاء أخيراً كانت قادمة لنقل عدد من الجرحى من قيادة ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى جثث خبراء إيرانيين قُتلوا في اليمن أثناء معارك الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في كل من عدن وتعز ومأرب. وأوضحت المصادر أن من بين الجرحى قيادات سياسية كبيرة في الجماعة أصيبوا في غارات التحالف على مناطق تحت سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى ضباط كبار في الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح. كما كان من المقرر أن تنقل الطائرة جثثاً لعشرات الخبراء والضباط الإيرانيين الذين سقطوا في المواجهات العنيفة التي تخوضها ميليشيات الحوثي وصالح ضد أبناء محافظاتعدن وتعز وإب. يذكر أن طائرات التحالف لم تسمح للطائرة الإيرانية بالهبوط في صنعاء، حيث حاولت منعها قبل اقترابها من مطار صنعاء، إلا أن قائد الطائرة أصر على مخالفة تعليمات قوات التحالف، ما اضطر طيران التحالف العربي إلى قصف مدرج مطار صنعاء الدولي ومطار الحديدة لمنع هبوط الطائرة الإيرانية. إلى ذلك، أكدت مصادر إعلامية أن الفيديو الذي يظهر عملية اعتراض الطائرة اليمنية يثبت وجود أشخاص كثيرين على متن الطائرة، وينفي أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية، حيث يسمع بوضوح أصوات حوار بين أكثر من شخص. وأضافت المصادر أن الطائرة كانت تحمل أعداداً من مقاتلي الحرس الثوري لمساعدة المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إلا أن حزم طائرات التحالف العربي أرغمها على العودة إلى طهران.