أكد أحد قادة المقاومة في محافظة تعز الشيخ حمود سعيد المخلافي، أن عمليات عاصفة الحزم استطاعت القضاء على 80% من قدرات المتمردين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كما أثرت بشكل كبير في قدرتهم على التحرك على أرض المعركة، ولم يتبق منها سوى مجموعات صغيرة متقطعة ومعزولة عن بعضها بعضا، تقوم بمحاولات هجومية يائسة اقرب للانتحار منها لرد الاعتبار، والسيطرة على المحافظة، وستتم تصفيتها في الأيام المقبلة. وقال المخلافي في تصريح إلى "الوطن": "ما يتم ترويجه من ادعاءات بسقوط تعز، أو إحكام قبضة الحوثي وأعوانه عليها مجرد إشاعات لا تمت للحقيقة بأي صلة، فتعز ستبقى بإذن الله صامدة، ولن تتخلى أو تخرج أو تتنازل عن الشرعية". وأضاف أن الميليشيات الحوثية تلفظ الآن أنفاسها الأخيرة، وتغير نهجها من مواجهات مقاتلي اللجان الشعبية إلى الانعزال واقتناص المدنيين المارة وسفك الدماء من دون وجه حق. وأكد المخلافي أن الحوثي لا يزال يصر على أن يكسب الأحداث بعدا طائفيا، رغم أن ذلك عكس الحقيقة، كما أعطى نفسه وأعوانه التصريح والفتوى بالقتل والنهب من دون رادع. وأشاد المخلافي بالدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي في مساعدة الشعب اليمني على التمسك بشرعيته الدستورية، كما أبدى تفاؤل الشعب اليمني واستبشاره بعملية إعادة الأمل، وقال "هذه العملية بثت الأمل في نفوس أبناء اليمن". وأضاف أن اللجان الشعبية في تعز أخذت وضع الهجوم بعد أن كانت في السابق تكتفي بالدفاع، مشيرا إلى أن الدعم العسكري واللوجيستي الذي وجدته من طائرات عاصفة الحزم كان له تأثير كبير في إحداث التوازن على أرض المعارك في كثير من المناطق والمحافظات اليمنية. ونفى المخلافي الإشاعات التي تحدثت عن أسره، أو عقد اتفاق هدنة في مقابل إطلاق سراحه. كما نفى أن يكون تعرض إلى محاولة اغتيال، وقال "كل هذا كذب ولا يمت للحقيقة بأي صلة، ومن يرددون هذه المزاعم يريدون خلخلة الوحدة وانعدام الثقة ببعض قيادات اللجان الشعبية، وزرع الفتنة، ولن يتأتى لهم ذلك، بإذن الله، ولم أتعرض لمحاولة اغتيال وهي محض إشاعة. وإذا كنت قد تعرضت لمحاولة اغتيال فالمتمردون اغتالوا شعبا كاملا وسلبوه حريته. وطالب المخلافي قوات التحالف بمزيد من الدعم اللوجيستي للجان الشعبية في كل المحافظات في الفترة المقبلة، والمزيد من العمليات لدعم الشرعية والحق والحفاظ على اليمن ووحدته وأهله.