أشاد سياسيون عرب بعمليات "إعادة الأمل" التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن، مشيرين إلى أنها جاءت لنصرة الشعب اليمني ودعم شرعيته، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية نبيل شعث في تصريحات إلى "الوطن": "نرحب بإعلان الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف إنهاء عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل. وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت دعمها غير المحدود لعملية عاصفة الحزم منذ اليوم الأول للإعلان عنها، وهو الموقف الذي جدده الرئيس محمود عباس في كلمته أمام القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ". وتابع شعث بالقول "ها نحن نؤكد وقوفنا مع عمليات إعادة الأمل كي يعود السلام إلى ربوع اليمن الحبيب، ويتم حله مشكلته في إطار من الحل السياسي". وفي السياق ذاته، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش ل"الوطن" أن كل الآمال معلقة على عملية إعادة الأمل، لإعادة الهدوء والاستقرار إلى اليمن، وقال في تصريحات صحفية "نحن لا نخرج عن الإجماع العربي، ونقف مع أي موقف عربي يعمل أولا على حماية الدول العربية من الفتن الداخلية بأي شكل من الأشكال. وكان هناك موقف فلسطيني مؤيد لعاصفة الحزم، لأن هدفها هو إعادة الشرعية إلى قطر عربي شقيق، ونحن نقف مع إنهاء كل حالات الانفلات والانقلاب في العالم العربي، وأي عمل عسكري لا بد أن يفضي إلى عمل سياسي". واختتم تصريحاته بالقول "بعد أن تحققت الأهداف العسكرية كان لا بد أن تبدأ عملية سياسية للملمة الأوراق المبعثرة واستعادة الشرعية والوحدة وحماية وحدة الأراضي اليمنية". من جانبهم، أبدى سياسيون عراقيون ترحيبهم بعمليات عاصفة الحزم، مشيرين إلى أنها تمثل فترة جديدة في تاريخ الأمة العربية، وعدم وقوف الدول موقف المتفرج في مقابل التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة. وقال المحلل السياسي ضياء كريم في تصريحات إلى "الوطن": "المنطقة العربية شهدت طيلة السنوات الماضية اضطرابا سياسيا وأمنيا نتيجة ارتباط قوى محلية بجهات خارجية، استطاعت توسيع نفوذها بالحصول على السلاح ووسائل الدعم الأخرى، لتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى تهديد الدول العربية المعروفة باستقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي". وأضاف "إيران زرعت ميليشيات مرتبطة بها في اليمن ولبنان والعراق، وجعلتها أذرعا عسكرية لتنفيذ مخططاتها في المنطقة بهدف توسيع نفوذها". بدوره، قال الكاتب العراقي صافي الياسري إن أيديولوجية نظام طهران تتلخص في كونه نظاما يفتقر إلى المبادئ والثبات في مواقفه، وقال "هذا النظام يعتنق التلون والذرائع الانتهازية، يتجلى ذلك في أنه يتبع طرقا غير قانونية، وعندما يواجه أي موقف حازم فإنه يلجأ إلى المداهنة والنفاق، ومع انطلاق عاصفة الحزم بقيادة السعودية، لجأت طهران في البداية إلى إطلاق التهديدات، وحين وجد أن المجتمع الدولي بأسره أيد موقف السعودية وحلفائها، تراجع عن لغته السابقة، وبدأ في توجيه النداءات لإيقاف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار السلمي، وعاد يستجدي السلام في اليمن". من جانبه، يشير القيادي في حزب الشعب محسن الجابري إلى أهمية إعادة الأمل في رسم خريطة جديدة في المنطقة للحد من نشاط الميليشيات والجماعات المسلحة، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "الإرهاب اتسع نشاطه في السنوات القليلة الماضية، ودعوة الجامعة العربية إلى تشكيل قوة لمحاربة الإرهاب خطوة صحيحة بهذا الاتجاه، ومطلوب من أصحاب القرار النظر إلى عملية إعادة الأمل كونها ستضع خريطة جديدة للحد من أي نشاط إرهابي". واختتم الجابري بالقول إن عمليات إعادة الأمل ربما تفتح آفاقا جديدة لمعالجة ظاهرة انفلات السلاح في عدد من الدول العربية وجعله بيد الدولة.