ثمن معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري النتائج الكبيرة التي حققتها عاصفة الحزم المتمثّلة في الأهداف التي رسمتها قيادة قوات التحالف بتدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستيه لحماية الشعب اليمني الشقيق من اعتداءات ميليشيات الحوثي وأعوانه من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح, وإعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن بقيادته الشرعية. جاء ذلك في تصريح لمعالي الدكتور محمد الجفري بمناسبة إعلان دول التحالف انتهاء عملية عاصفة الحزم بعد تحقيق أهدافها وإطلاق عملية الأمل , وقال : إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وقفت وتقف دوماً إلى جانب الشعب اليمني الشقيق انطلاقاً من الأخوة الإسلامية التي تربط بين الشعبين السعودي واليمني, وما يمليه عليها إيمانها العميق بإغاثة الجار المسلم ونصرة المظلوم, لذلك سارعت وبمشاركة دول التحالف إلى إغاثة الشعب اليمني وحمايته من مليشيات الحوثي, التي انقلبت على الشرعية واختطفت مؤسسات الدولة, واستولت على أسلحتها العسكرية ووجهتها إلى صدور أبناء الشعب اليمني. وأكد أن الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – قائدٌ يتصف بالحسم والحزم, ويؤمن بالأفعال لا بالأقوال, خاصة عندما تتعلق الأمور بأمن الوطن, أو إغاثة شعب شقيق يتعرض للظلم والغدر والخيانة من فئة باغية تدعمها قوى إقليمية هدفها الهيمنة على المنطقة, فكان قراره – حفظه الله – حازماً ومفاجئاً ويتحقق على أرض الواقع دون ضجيج قول أو تهديد بعمل عسكري. وأضاف الدكتور الجفري: إن قرار ملك الحسم والحزم بإطلاق عملية عاصفة الحزم اتسم بالسرية في الإعداد, والمفاجأة في التنفيذ حتى للفئة الباغية في اليمن, ولمن يدعمها من القوى الإقليمية, مما جعل تلك القوى تعيد حساباتها, وموقفها من الوضع في اليمن, ومما ميز عملية عاصفة الحزم ونجاحها إحكام قوات التحالف السيطرة على الأجواء اليمنية والمياه الإقليمية لليمن لمنع امداد الحوثيين بالأسلحة. ولفت معاليه النظر إلى أن نجاح المملكة العربية السعودية وحلفائها في وقوفها إلى جانب الشرعية اليمينة لم يتوقف على الجانب العسكري, بل حققت نجاحاً سياسياً منقطع النظير في مجلس الأمن بإصدار القرار رقم 2216 الخاص بالوضع في اليمن, الذي حظي بموافقة 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت, ومما يحسب لنجاح الدبلوماسية السعودية والخليجية أن القرار لم تعترض عليه أي دولة من أعضاء مجلس الأمن وهو ما لم نعهده في القرارات التي صدرت عن المجلس. وأضاف: إن نجاح عملية عاصفة الحزم لدعم الشرعية, وإعادة الأمور إلى نصابها في اليمن الشقيق بما يحفظ أمنه واستقراره، تحقق بتوفيق من الله تعالى ثم بجهود القوات السعودية وقوات دول التحالف التي سارعت لإغاثة الشعب اليمني ودعم الشرعي. وأشار معالي نائب رئيس مجلس الشورى إلى أن اطلاق دول التحالف عملية إعادة الأمل تأكيد على عزم المملكة وحلفائها في العملية على المضي نحو إعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني, بعد تحقيق عملية الحزم أهدافها, وتأسيس مرحلة جديدة تبدأ بعودة الشرعية والحوار السياسي بمشاركة جميع الأطراف على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن, مع التصدي لأي تحركات عدوانية يقوم بها الحوثيون ضد الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية. ونوه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في متابعة أعمال عاصفة الحزم. وعبر الدكتور الجفري عن تقديره البالغ للدور الكبير الذي قامت وتقوم به قيادة قوات التحالف بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين في التخطيط لعمليات عاصفة الحزم, وعملية إعادة الأمل ومتابعة تنفيذها. كما عبر عن تقديره الجم لأبطال القوات السعودية وأشقائهم رجال قوات دول التحالف المشاركين في العملية على بذل أنفسهم في سبيل الله, ثم الدفاع عن الوطن وحماية أشقائهم أبناء الشعب اليمني. وأشار معالي نائب رئيس مجلس الشورى إلى أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لليمنيين على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، وعده امتداد للدور الإنساني الذي ما انفكت تقدمه المملكة للشعب اليمني الشقيق. ونوه معاليه إلى أن عاصفة الحزم أسست تحالفاً عربياً بقيادة المملكة لحماية أمن المنطقة من الأطماع الخارجية, ورسالة بالغة الوضوح إلى القوى الإقليمية التي تسعى إلى نشر الفوضى في بعض دول المنطقة من خلال عملائها بهدف الهيمنة والسيطرة وتوسيع النفوذ في المنطقة. وسأل معالي الدكتور الجفري الله جل وعلا أن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد, وأن يديم على هذه البلاد الطاهرة وشعبها الأمن والاستقرار.