وضعت الخرطوم أربع مقاتلات و6 آلاف جندي تحت تصرف المملكة العربية السعودية، ضمن مشاركتها في "عاصفة الحزم" الرامية لدعم الشرعية في اليمن. وقال وزير الإعلام السوداني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أحمد بلال عثمان في تصريحات صحفية أمس "هذه المساهمة أولية، وعلى استعداد لإرسال آلاف الجنود الإضافيين إذا طلبت المملكة". ومضى عثمان بالقول "سنواصل العمل حتى اكتمال المهمة وعودة الشرعية، وحسبما تقتضيه مصالح اليمن الوطنية والتزاماته العربية والإقليمية". وتابع بالقول إن السودان قرر التحرك والمشاركة عسكريا في عملية عاصفة الحزم بناء على المعطيات التي أفرزها الواقع السياسي والميداني في اليمن، وما يشكله من تهديد لأمن الخليج والمملكة العربية السعودية. وأكد بلال شرعية الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، قائلا إن حكومة بلاده ستقوم بواجبها حسب ما تمليه عليها مصالحها الوطنية والتزاماتها العربية والإقليمية في إطار التحالف، حتى اكتمال المهمة وعودة الشرعية. وقال إن مجريات الأحداث في اليمن باتت تشكل خطرا على أمن المملكة العربية السعودية وأمن منطقة الخليج، وبالتالي تهديدا مباشرا على الأمن القومي السوداني، الذي لا ينفصل عن أمن المنطقة. وعبَّر بلال عن أمل الخرطوم في أن تمثل هذه المرحلة من تاريخ الأمة نقطة فارقة تتوحد فيها الجهود ويعود العمل العربي المشترك إلى سابق عهده وأن تنعم شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار والسلام.