في حياتنا اليومية نجد من يجامل ويزين وينافق ويصل إلى أرقى وأفضل المستويات سواء في عمله أو بين أهله وأقربائه. إلى متى نجامل على حساب غيرنا؟ وإلى متى نهضم حقوق غيرنا؟ وإلى متى لا نتقبل الصراحة؟ نحن كبشر نعيش حياة مليئة بالعلاقات الاجتماعية مع الآخرين على حسب ألوانهم ومستوياتهم الاجتماعية، التي يمكن تصنيفها بحسب رأيي بالعلاقات الإيجابية أو السلبية، وأعتقد أن المرء يحتاج إلى سماع أو تبادل لكلمات ومجاملات مع من يحيطون أو يتعاملون معه بدءا بالزوج والأبناء والعمل. وهنا لنتوقف لحظات لنتساءل: هل المجاملة والنفاق وجهان لعملة واحدة أم لا؟ الحقيقة.. سؤال صعب، وقد تكون له عدة إجابات.. كل بحسب وجهة نظره. أعتقد أن القليل من عبارات المجاملة لا ضير منها خصوصا إذا كانت حقيقية وصادقة.. كلمات بمشاعر رقيقة وخاصة بين الزوجين ولا تحمل بين كلماتها الزيف أو التملق وخاصة في مجال العمل.. أما إذا زادت المجاملة عن حدها فحينها تتحول إلى نفاق وكذب ومصالح اجتماعية. وأعتقد أيضا أنه يمكن اعتبار المجاملة فن.. مع الأسف لا يجيده الكثيرون.. باعتبار تحويلهم لها سلما أو وسيلة لتبادل علاقات ذات منفعة.. وكلمة نفاق.. قليلة في وصفها. عني وبكل صراحة.. قل الحقيقة، ولا تُجاملني.. لا تنافقني.. لمصلحة مني.. لتنتهي علاقتك بي بانتهاء مصلحتك.. بلا شك.. هذا يُشْعرنِي بالسقم لأن البعض يتزلف حتى يصل لمبتغاه يسير ولا يلتفت لقول شكرا لكم! ولكن ما أروع الكلمة الطيبة والصادقة التي تخرج بعفوية وصدق بدون ألوان أو أصباغ أو نفاق لتبني جسورا من الود والاحترام لعلاقات دائمة.