تلقت الحكومة العراقية مساعدات عسكرية من دول عربية في إطار حرصها على دعم العراق في حربه ضد الإرهاب، ولضمان استقرار أمن المنطقة. وقال سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ل"الوطن" الدول العربية المجاورة للعراق، تفهمت حاجته إلى مزيد من الدعم في حربه ضد الإرهاب، فقدمت مساعدات عسكرية لتعزيز قدراته على مواجهة عناصر تنظيم داعش". وفيما لم يكشف الحديثي عن أسماء الدول العربية أكد ترحيب الحكومة العراقية بدعمها عسكريا، مؤكدا أن بغداد: "ترفض التدخل الخارجي في الشأن العراقي، وفي الوقت نفسه تشيد بالدعم المقدم لها من دول المنطقة، وتفهم موقفها بأن حربها ضد الإرهاب يتطلب تضافر الجهود وتفعيل دور التحالف الدولي لمساندة العراق في تحرير مدنه من سيطرة الجماعات الإرهابية". ومنذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي أعلنت دول عربية دعمها للعراق في المجالات كافة وخاصة في ما يتعلق بحربه ضد الإرهاب. وعلى صعيد العمليات العسكرية شهدت مناطق متفرقة بمحافظة الأنبار شن هجمات نفذتها قوات الأمن المدعومة بالمتطوعين ومسلحي العشائر ضد عناصر تنظيم داعش. وقال مدير شرطة الأنبار اللواء كاظم الفهداوي ل"الوطن": لقد "حاول التنظيم السيطرة على مناطق تقع في البوذياب، والبوعيثة فتصدت له الأجهزة الأمنية وكبدت العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات". وأعلنت وزارة الدفاع أمس أن "مروحيات الجيش العراقي ومقاتلات القوة الجوية نفذت 50 طلعة جوية في جميع مناطق العمليات بمحافظتي صلاح الدين والأنبار، وتضمنت إسقاط إمدادات من عتاد ومؤن على القوات الأمنية التي تخوض معارك ضد داعش، وتوجيه ضربات استهدفت مواقع وعجلات تابعة للتنظيم". وقتلت أول من أمس 60 مسلحا في عمليات مختلفة من الرمادي من بينها البوذياب والسلام وجسر الموظفين. وفي محافظة صلاح حاول داعش فك الحصار المفروض عليه في مركز قضاء تكريت، ونفذ هجمات استهدفت جامعة تكريت التي تتخذها القوات الأمنية مقرا لها. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، خالد الخزرجي ل"الوطن" إن "القوات الخاصة بالجيش العراقي استهدفت مواقع لداعش وقتلت عددا منهم في منطقة الحوز وحي الفرسان". إلى ذلك، قرر مجلس الوزراء العراقي في جلسته الاعتيادية أمس الموافقة على اعتبار الجرائم المرتكبة من قبل عصابات داعش الإرهابية ضد مكونات الشعب العراقي جرائم إبادة جماعية، وهي القتل العمد لنزلاء سجن بادوش ومنتسبي قاعدة سبايكر العسكرية العزّل، وجريمة القتل المتعمّد لأبناء عشائر البونمر والجبور واللهيب والعبيد، وجريمة قتل وتهجير المدنيين من الأكراد والمسيحيين والإيزيديين والشبك في سهل نينوى وسنجار، وجريمة القتل المتعمّد وتهجير التركمان في تلعفر وبشير.