أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمعالجة وتطوير الأحياء العشوائية الأمير خالد الفيصل على أهمية تحديد برنامج تنفيذي وزمني لا يتجاوز خمس سنوات للانتهاء من تطوير العشوائيات في مكةالمكرمةوجدة والطائف. وأشار خلال ترؤسه الاجتماع ال15 للجنة أمس، إلى أهمية قياس نتائج الأداء نهاية كل عام للوقوف على ما تحقق من إنجاز في خطوات العمل بالمشروع. وناقش الاجتماع عددا من المواضيع من بينها الاطلاع على أعمال اللجان الشرعية، والأمنية والاجتماعية، والفنية، كذلك مستجدات مشاريع الأحياء العشوائية في العاصمة المقدسة وجدة والطائف، واستعرض أعضاء اللجنة أبرز المعوقات والحلول المقترحة لتسريع العمل في تطوير الأحياء العشوائية. وكانت خطة سابقة قد حددت ست مراحل تنفيذية لمشروع تطوير العشوائيات، وهو المشروع الذي لا يتعلق بالمباني والإعمار فقط بل هو مشروع إنساني، خصوصا وأنه ينفذ في أطهر البقاع في الدنيا وقبلة المسلمين الذين يتوافدون إليها، وتمثل لهم مكة نموذجا حضاريا في المكان والإنسان. ويستهدف المشروع عددا كبيرا من الأحياء التي تحولت إلى مناطق متخلفة في جميع النواحي ويعيش السكان فيها أوضاعا غير صحية أمنيا، واجتماعيا، وإنسانيا، كما سيشمل المشروع تصحيح أوضاع المقيمين بها. أمانة العاصمة المقدسة وعبر شركة البلد الأمين للتطوير أكدت أن رسالة المشروع جاءت انطلاقا من اعتبار أن العشوائيات ظاهرة عالمية للتجمعات السكنية وأن أسبابها تختلف باختلاف وخصوصية المكان وحسب التركيبة الاقتصادية والاجتماعية، وحيث إن الإنسان هو الأساس في أي تنمية وهو الهدف الأول لأي مشروع، ومشاريع تطوير العشوائيات هي أحد أهم الخطوات التصحيحية لتنمية مكةالمكرمة. ويعد نشاط تطوير العشوائيات من أهم أنشطة الشركة الذي يهدف إلى إعادة تكوين البيئة العمرانية في المناطق العشوائية على أساس التكاملية والترابط المبني على أساس خطط شاملة ومتنافسة تشمل جميع جوانب البيئة العمرانية، ومنها: التشكيل العمراني، والإسكان، وشبكة المواصلات، والخدمات العامة، والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية. وأدرج ضمن المشروع خمسة أحياء عشوائية كمرحلة أولى للتطوير الكامل في مكةالمكرمة وهي جبل الشراشف، وقوز النكاسة، والخالدية، والكدوة، والزهور، وبدأ العمل الفعلي في تطوير حي جبل الشراشف حيث تم إعلان الحي كمنطقة تطوير.