فرضت قوات البيشمركة الكردية أمس السيطرة على مجمعين حدوديين يقعان شمال غربي الموصل كان تنظيم «داعش» سيطر عليهما بعد اجتياح محافظة نينوى في يونيو عام 2014. بحسب ما قال العقيد سربست مصطفى أحد قادة البيشمركة الكردية في الموصل، وأضاف أن قوات البيشمركة سيطرت على مجمع «خاصوك أوتل مشرف» على بعد 5 كيلومترات من ناحية سنجار الشمالية بعد قصف جوي من قِبل التحالف الدولي وقصف مدفعي من قِبل قوات البيشمركة، ما أدى إلى فرار عناصر «داعش» إلى داخل مدينة الموصل. وتابع أن قوات البيشمركة فرضت سيطرة كاملة على ناحية «سنوني» التي تعد الطريق الاستراتيجي لعناصر تنظيم «داعش» الحدودي الذي يربط سوريا بمدينة الموصل، مما أدى إلى قطع طريق الإمدادات للتنظيم. وبحسب مصادر عراقية، فإن تنظيم داعش يستخدم عدة طرق للدخول والخروج ونقل الأسلحة والمعدات والمواد الغذائية إلى مدينة الموصل. من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية عراقية أمس بأن القوات العراقية وضعت في حالة تأهب قصوى استعداداً لشن عملية واسعة النطاق لتحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم «داعش». وقالت المصادر إنه من المتوقع أن تبدأ العملية في غضون الساعات ال72 المقبلة، فيما بدأت المدفعية العراقية الليلة الماضية بدك مواقع مسلحي تنظيم داعش في مناطق شرقي وشمالي سامراء تمهيداً للعملية. وأوضحت المصادر أن عمليات القصف شملت مناطق شيخ محمد وسور شناس والبوخدو وجميع القرى الواقعة إلى الشمال من سامراء، وأن القصف جاء لإعادة انتشار القوات في المنطقة وأخذ المواقع النهائية للشروع في الهجوم المرتقب لطرد مسلحي التنظيم من جميع مناطق محافظة صلاح الدين. وذكرت أن دبابات من طراز تي 55 وناقلات جند مدرعة من طراز 1 بي أم بي وآر تي بي وصلت الثلاثاء قادمة من محافظة ديالى لتعزيز محور الهجوم الشرقي الذي سيبدأ من جنوبي جبال حمرين نحو منطقة الفتحة من أجل قطع خطوط الإمداد عن عناصر داعش. وأشارت إلى أن الهجوم سيكون كاسحاً وسريعاً، وسيشمل جميع محاور القتال في الدور والعلم وتكريت وبيجي ومكيشيفة، بهدف منع التنظيم من المناورة بما بقي من عناصره.