كشف المستشار الثقافي في السفارة المصرية بالرياض الدكتور محمد عثمان الخشت، أن نحو 113 دار نشر مصرية تشارك في الدورة الحالية لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وأن الإصدارات التي تعرضها تزيد بنحو 25% عن مشاركتها في الدورة الأخيرة، وهي إصدارات تشمل كل التخصصات، بما يؤكد متانة ونمو العلاقات المصرية السعودية على المستوى الثقافي بوصفه المستوى الذي يمثل الأرضية المشتركة بين الشعبين. ونوه الخشت إلى التطور الملحوظ للنسحة الحالية من المعرض من جهة التنظيم وعدد الدول المشاركة وعدد الناشرين، مشيرا إلى أن المعرض يعد من أبرز معارض الكتاب العربي، من ناحية عدد الزوار والقوة الشرائية، مبينا أنه لاحظ زيادة في عدد منصات التوقيع واستحداثا لركن بعنوان "ذكرى الراحلين"، وتوسعا في الجانب المتعلق بثقافة الطفل وتخصيص مجموعة من ورش العمل والتدريب والمحاضرات التعليمية والتثقيفية من متخصصين في هذا المجال، الأمر الذي يجعل من المعرض حدثا ثقافيا عربيا كبيرا هذا العام. وأوضح الخشت أن مشاركة أي دور نشر في المعرض تتطلب معايير من ناحية عدد المنشورات "التي أصدرتها دار النشر أو المكتبة منذ تأسيسها"، تنوع المواضيع "حسب المعارف والتخصصات المختلفة"، المنشورات الحديثة "الصادرة في العام السابق لمعرض الكتاب"، التحكيم العلمي للنشر "ويتضمن سمعة المؤلفين، وتأثير الكتب لدى القراء ومقدار الإضافة العلمية التي تحويها الكتب"، مستوى الإخراج الفني للمطبوعات "خلوّها من الأخطاء والعيوب في التصميم والتصوير والتوثيق". وأضاف أنه حضر حفل الافتتاح بدعوة كريمة من وزير الثقافة والإعلام في المملكة، والتقى بعض المثقفين وأعضاء اللجنة المنظمة برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية، المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان، كما تجول في أجنحة الناشرين المصريين، وتبادل معهم الحوار حول أهمية الحضور المصري المشرف، ودور الكتاب المصري كجزء أصيل من القوة الناعمة لمصر في دعم حركة النهضة العربية، ونشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف.