أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    ورشة عمل لتسريع إستراتيجية القطاع التعاوني    إن لم تكن معي    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معرض الرياض للكتاب .. يشهد تكريم الكتب ب 2 مليون ريال
نشر في المدينة يوم 07 - 03 - 2012

انطلقت مساء أمس فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعام 1433ه/2012م والذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بمركز معارض الرياض الدولي تحت شعار «الحياة.. قراءة». وتستمر فعاليات المعرض لمدة عشرة أيام، تحل خلالها السويد ضيف شرف على المعرض لهذا العام.
واشتمل حفل الافتتاح على كلمة المشرف العام على المعرض وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، وكلمة دولة السويد (ضيف شرف المعرض) وألقتها السيدة انيكا ريمبي، وكلمة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة.
كما دشن وزير الثقافة والإعلام بوابة المكتبات السعودية، والمعرض الافتراضي، وبعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن المكرمين، وهم 7 من رواد الآثار في المملكة، كما تم تكريمهم بعد ذلك، وكذلك تكريم الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب.
وتمثل هذه الدورة من المعرض الدورة السادسة بعد انضمامه للمعارض الدولية التي تقام كل عام، وقد خصص له أول ثلاثاء من شهر مارس في كل عام.
وكانت النسخ السابقة من المعرض تقام عبر الجامعات السعودية، ثم تحول الإشراف والتنظيم إلى وزارة الثقافة والإعلام أسوة بسائر المعارض الأخرى العربية والعالمية، وباستثناء الدورة الأولى من المعرض بعد إدراجه في جدول المعارض الدولية، حيث قامت وزارة التعليم العالي بالإشراف على تنظيمه حينها، قبل تغيير مسمى وزارة الإعلام إلى وزارة الثقافة والإعلام، وإدراج المعرض ضمن اختصاصات وكالة الشؤون الثقافية في الوزارة.
ويحظى معرض الرياض الدولي للكتاب في كل عام بقوة شرائية عالية بسبب زواره المتعددين من داخل منطقة الرياض وخارجها، ومن هذا المنطلق فإن عددًا من دور النشر تحرص في كل عام على المشاركة في هذا المعرض، وعرض إنتاجها الفكري والثقافي على المهتمين، وهذا الحديث يقودنا إلى السؤال عن أوضاع النشر والقراءة في الوطن العربي، مقارنة بدول العالم الأول، وهل يعتبر العرب القراءة والبحث والإطلاع هي الأسباب التي يمكن أن تكون سببًا للإصلاح السياسي، والاقتصادي، والثقافي، والاجتماعي.
لاشك بأن الحديث عن القراءة يقتضي التعرف على حركة النشر والتأليف في الوطن العربي؛ لأن القراءة لا بد أن تواكبها حركة تأليف ونشر؛ فحين يطرح سؤال مضاد، وهو: ماذا كتب العرب؟.. والإشارة إلى القراءة والتأليف تعني دراسة الحالة الثقافية في الوطن العربي، الذي ربما يمر في هذه الأيام بحالة من التغير التاريخي، ولأن الثقافة هي روح الأمة وعنوان هُويتها.
كل هذه الأمور تراود العقل عند الحديث هذه الأيام عن معرض الرياض الدولي للكتاب، على اعتبار «أن الزائر السعودي للمعرض لا يفرق بينه وبين زيارته إلى أي سوق آخر في الرياض، فتجد أنه يتعامل مع الكتاب كما يتعامل مع أي غرض آخر»، وربما يكون هذا التصور قد اختفى وحل محله الإطلاع وحب القراء والمعرفة وبأنها هي الأسباب التي تجلب في كل عام آلاف الزوار للمعرض.
صور وخلفيات
يأتي المعرض هذا العام على خلفيات عدة وصدامات متكررة بين المتشددين من المحتسبين والقائمين على تنظيم هذه الفعاليات الثقافية، لا تزال جذوتها مشتعلة من العام الماضي وممّا شهدته ساحة المعرض آنذاك من صدامات واختلافات
آداب الاحتساب
ويؤكد الدكتور عبدالله الغذامي على عدم زيادة التشدد في الرقابة هذا العام، وأن نكون أقل تسامحًا من الأعوام السابقة، وألا تستجيب الوزارة لأي ضغوط قد تأتي من شرائح معينة في المجتمع، كما يجدر بنا أن نظل أكثر انفتاحًا في المعرض هذا العام ومختلفين في ذلك عن الأعوام السابقة، ولا نسمح لخطواتنا بالعودة إلى الوراء.
وعدّ الغذامي أن من حق أي إنسان أن يمثل رأيه ونفسه بالطريقة التي يريدها، بشرط ألا يحول رأيه إلى حكم على غيره، فالاحتساب إذا كان نصحًا وتوجيهًا فهو ما نريده وندعو له، ولكن إذا تحول إلى حكم وإصدار قرار قضائي في اللحظة نفسها، وفي الموقف ذاته، فهنا خرج الاحتساب من مفهومه وتحول إلى وصاية وقمع وهو لا يليق بآداب الاحتساب والحسبة.
الحرية للجميع
فيما قال الدكتور سعد البازعي إنه يؤيد إعطاء الحرية للجميع، سواء كانوا محتسبين أو غير ذلك، لكن من المهم أن تكتفي جميع الأطراف بالتعبير عن رأيهم، ولا يمارسون وصاية على أحد، وأن تكون حرية التعبير مكفولة للجميع، لكن حرية التنفيذ ليست مكفولة لأحد، وتكون بأيدي جهات مسؤولة بيدها التنفيذ وإصدار الأحكام.
تفاعل سلبي
وذكر الدكتور سلطان القحطاني أن هذه التظاهرة الثقافية تعتبر إضافة ثقافية كبيرة يشهدها المجتمع السعودي مرة كل عام، فالمعرض ليس فقط مجرد سوق للكتب وبيع وشراء ولكنه استطاع خلال دوراته السابقة أن يضيف من خلال الأمسيات الثقافية المنظمة والحراك الذي يدور، إضافة إلى ما يقام على هامشه في الإيوان الثقافي لمناقشة بعض القصور وبعض ما يمكن أن يعطي إضافة إلى وجود وتشجيع الآخرين الذين لم تتاح لهم الفرصة والمشاركة في المعرض بشكل رسمي، ويمكن أن نصف هذا التفاعل بشكل عام بأنه جيد.
ويفند القحطاني هذا التفاعل بأنه مقسم إلى قسمين فمنه ما هو سلبي ومنه ما هو إيجابي؛ فالتفاعل الإيجابي يمثله من يحضر إلى المعرض لكي يستفيد من المحاضرات ويشتري من الكتب ما يريد، وعلى الجانب الآخر يوجد تفاعل عكسي أو سلبي فالبعض لديه نوع من التحفظات على بعض الكتب أو الأشخاص وهذه أمور قديمة عفا عليها الزمن فنحن الآن في زمن المعلومة التي لا تحتاج إلى إذن من أحد فلماذا لا تكون هذه المعلومة مكشوفة سواء كانت سلبًا أو إيجابًا.. أفضل من أن تكون معلومة موجهه إلى شخص معين وتنعكس عليه سلبًا.
إشكالية المشاركات
وقد حددت وزارة الثقافة والاعلام المقاييس التي اتخذتها بشأن مشاركة بعض الدور والشروط التي وضعتها للمشاركة، واستبعاد البعض الآخر ومن الشروط المفروضة على دور النشر المتقدمة للمشاركة هي ألا يقل إنتاجها عن ثلاثين كتابا، وعدد المنشورات في العام الذي يسبق معرض الكتاب، وتنوع موضوعات المنشورات، والتحكيم العلمي للكتب، وكذلك مستوى الإخراج، وخلو المنتج من الأخطاء اللغوية ونحوها.
فيما يخضع تقدير المساحة لثلاثة اعتبارات هي: طلب الدار، ونتيجة التقييم، والمساحة المتاحة، ولاعتبارات أخرى منها: صدور مخالفة بحق أي دار فإنها تُمنع من المشاركة، كما أن الدار التي تحجز مساحة وتعتذر قبل موعد المعرض بأسبوع تدخل ضمن الدور التي لا تقوم بالتزاماتها المطلوبة.
ويشهد عدد المشاركين في المعرض خلال هذه الدورة مشاركة فاعلة في أعداد دور النشر المشاركة، فقد أوضح مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي أن عدد دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام بلغ حوالي 600 ناشر ووكيل، بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخيرية والأهلية والأندية الأدبية ونوادي القراء.
وتبقى المفارقة واضحة بين مشاركة دور النشر في المعرض هذا العام وما شهده في العام الماضي، فبحسب تصريحات وزارة الثقافة والإعلام وقتها فقد شهد المعرض مشاركة أكثر من 700 دار نشر، يمثلون أكثر من 30 دولة، وبما يقارب 300 ألف عنوان بعدد من اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والفارسية والتركية. وهنا نشهد حجم التراجع والفارق في العدد هذا العام قياسًا بالعام الماضي، وهو أيضًا تراجع آخر قياسًا بالعام 2010 الذي شهد مشاركة أكثر من 650 دار نشر محلية وعربية وعالمية عرضت ما يفوق 250 ألف عنوان في مختلف أنواع العلوم والمعارف والآداب -وأيضًا بحسب تصريحات الوزارة في ذلك الوقت، وبحسب رأي مختصين فإنهم يؤكدون أن التخطيط السليم لصالة المعرض واستثمار بعض المساحات الخالية، أو تلك التي تمنح لدور نشر صغيرة أو جهات حكومية لا تقدم شيئًا إلاّ تواجدها فإنه من الممكن أن يتسع المعرض لما لا يقل عن 900 دار نشر.
الفعاليات الثقافية
وأعدّ برنامج ثقافي مصاحب للمعرض، سينطلق ابتداء من اليوم، ويناقش هذا العام عددًا من المحاور التي تهم الرأي العام، منها: محور الابتعاث واللغات العالمية والخطر الذي تواجهه ومستقبل النشر الورقي والإعلام الحديث وغيرها من المحاور وذلك كما في الجدول المنشور.
جائزة الكتاب السعودي
وسبق انطلاقة المعرض هذا العام إعلان الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لأفضل عشرة كتب متميزة في شتى الحقول المعرفية.
وقد فاز في مجال الفلسفة الدكتور راشد بن عبدالعزيز آل الشيخ المبارك عن كتابه «شموخ الفلسفة وتهافت الفلاسفة»، كما فاز في مجال اللغة العربية وآدابها الدكتور سعد بن عبدالرحمن بن محمد البازعي عن كتابه «لغات الشعر (قصائد وقراءات)»، وسعد بن عبدالله بن محمد الدوسري عن كتابه «الرياض - نوفمبر 90»، وفاز في مجال الفنون أحمد بن محمد بن إبراهيم الواصل عن كتابه «تغني الأرض: أرشيف النهضة وذاكرة الحداثة»، وفي الجغرافيا فاز المهندس ناصر بن محمد بن سعيد صدفان العطوي عن كتابه «معجم تبوك (3 أجزاء)»، وفي التاريخ فازت الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي عن كتابها «المرأة في نجد: وضعها ودورها 1200-1351ه / 1786-1932م»، وفاز في مجال الآثار الدكتور سليمان بن عبدالرحمن بن محمد الذييب عن كتابه «مدونة النقوش النبطية في المملكة العربية السعودية»، وفي العلوم فاز الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالعزيز المشيقح عن كتابه «معجم المشيقح لمصطلحات العلوم الزراعية والبيئية»، وفي التعليم فاز الدكتور محمد بن عبدالله بن علي الخازم عن كتابه «اختراق البرج العاجي قراءة التحولات الجيوسياسية والتأثير الأيديولوجي في بنية وسياسة التعليم العالي»، وفاز في مجال القانون الدكتور أيوب بن منصور بن علي الجربوع والدكتور خالد بن عبدالمحسن بن محمد المحيسن عن كتابهما «المركز القانوني للمرأة في المملكة العربية السعودية».
ويمنح كل مؤلف مئة ألف ريال وكل دار نشر مئة ألف ريال بمجموع جوائز قدرها مليونا ريال.
وأوضح مدير إدارة الإعلام والنشر بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية، رئيس اللجنة الإعلامية للجائزة محمد عابس أن الجائزة تحظى بدعم وتشجيع معالي وزير الثقافة والإعلام ومعالي نائبه الدكتور عبدالله الجاسر واهتمام ومتابعة مباشرة من الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية لتعزيز دور الوزارة الثقافي في دعم الكتاب المتميز ونشر المعرفة وتفعيل الحركة التأليفية الرصينة، والاهتمام بالمؤلف السعودي في مختلف الفروع المعرفية تحفيزًا له لمواصلة العطاء، والدفع بإستراتيجية ثقافية تعتمد على البحث والتأليف العلمي، إضافة إلى إضفاء مزيد من الأضواء على فعاليات المعرض، والتعبير العملي عن اهتمام الوزارة بهذا الشأن.
وأفاد أن الجائزة تمنح لعشرة كتب سنويًا ابتداءً من هذا العام في الحقول الثقافية المعرفية المختلفة في مجالات الفنون، والأعمال الإبداعية، واللغة والأدب، والمجالات الفكرية والفلسفية، والعلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية، والعلوم التطبيقية، والمجالات الاقتصادية والإدارية.
وبين عابس أن الجائزة استقبلت هذا العام عددًا من العناوين التي وصلت إلى أكثر من (800) عنوان، وسوف تقام سنويًا في معرض الرياض الدولي للكتاب بدءًا من هذا العام 1433ه - 2012م.
وفعاليات أخرى...
وشهد المعرض في حفل افتتاحه هذا العام تكريم عدد من الروّاد في مجال الآثار، وهم: الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري، والدكتور عبدالله بن حسن مصري، والدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد، والدكتور أحمد بن عمر الزيلعي، والدكتور علي بن إبراهيم الغبان، والدكتور سعيد بن فايز السعيد، والدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي.
وإطلاق مشروع «الكتاب للجميع» الذي يحوي هذا العام 5 كتب لأبرز الروّاد من الأدباء والمفكرين ممن شكلت كتبهم تأثيرًا في تشكيل خارطة الثقافة في المملكة، وهذه الكتب هي: «مختارات من سوانح الذكريات» لحمد الجاسر، وكتاب «أيامي» لأحمد السباعي، و»مختارات من أساطير شعبية» لعبدالكريم الجهيمان، و»زهور تبحث عن آنية» لعبدالعزيز مشري، و»حكاية من الحارة» لمحمد صادق دياب.
كما يشهد المعرض عددًا من الفعاليات الثقافية الأخرى المتنوعة منها: إطلاق معرض الكتاب الافتراضي على الإنترنت مصاحب للمعرض يستطيع الزائر من خلاله التجول على كافة أجنحة المعرض مما يخفف الزحام على البحث عن الكتب، كما يمكن الدخول عليه والإطلاع على المحتويات من المنزل أيضًا.
يضاف إلى ذلك وجود جائزة لتصميم أفضل كتاب و5 أغلفة ستوزع في حفل ختام المعرض الذي سيقام للمرة الأولى هذا العام. كما سيُدشن أثناء المعرض بوابة «النشر الإلكتروني للمؤلف» وتضع الوزارة هذه الخدمة للمؤلفين السعوديين الذين نشروا كتبهم بدون ناشر او على حسابهم الخاص وعرض كتبهم في جناح خاص وتسهيل بيعها على زوار المعرض.
مرحبا بالسويد
فيما أعرب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن ترحيبه وسعادته بدولة السويد ضيف الشرف في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام مؤملا أن تكون هذه المشاركة مجالًا لتعرّف الزائر على ثقافة السويد ومنجزاتها العلمية والتقنية بما يفيد في الحوار الحضاري والتبادل الثقافي بين الشعوب.
من جهته أبان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد منبرًا للحوار بين المفكرين والكتاب والجمهور، ويعد وجهة لكثير من المهتمين والزوار، وأن هناك ترتيبًا بين وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التربية لزيارة الطلاب المتفوقين من مناطق المملكة لمعرض الكتاب، ويبلغ عددهم 20 طالبًا من كل منطقة ليصبح الإجمالي 400 طالب ومعلم.
وأوضح الحجيلان أن شعار المعرض لهذه السنة تم اختياره نظرا لما تمثله القراءة من أهمية في الحياة فهي التي تفتح آفاقًا رحبة في العقول وتمثل حياة خصبة وواسعة يطوف من خلالها القارئ على شتى البقاع ويتعرف على أنماط متعددة وأصناف كثيرة من المعلومات والوقائع والمنجزات والتمثيلات الخيالية والحقيقية التي تشكل منبعًا مهمًا لرؤية الإنسان للعالم من حوله.
وتوقع الحجيلان أن يتفاعل الجمهور مع هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تشهدها البلاد موضحا استفادة الوزارة من الآراء والأفكار والمقترحات النافعة من الجميع.
دور مفقود
إن معارض الكتب في أي مكان في العالم تمثل دورًا ثقافيًّا، وتثقيفيًّا هامًّا في حياة الشعوب والأمم في العصر الحديث، وهي فكرة تستحق الإشادة والعناية، وخاصة عندما نشهد معارض كتب عالمية كمعرض فرانكفورت، وباريس، ولندن، والقاهرة، وموسكو، وطوكيو... كلها تمثل تظاهرات ثقافية هامة في كل عام، والأمل أن يكون معرض الرياض الدولي للكتاب واحدًا من أشهر المعارض العالمية بما يقدم من خلاله من فعاليات ثقافية لا تهم الشأن المحلي فقط، وإنما تهم الشأن العربي والعالمي، ولا يقتصر على ضيافة مثقفيه من السعودية وهو الواجب؛ بل أن يوسع نطاق دعواته لكل المثقفين العرب والعالميين.
ويظل الكتاب الحدث الأبرز في معرض الكتاب بعيدًا عن الفعاليات الثقافية المصاحبة، أو الأحداث المفتعلة لتشويه هذه التظاهرة الثقافية، وعليه يدور الحديث وتفتح القضايا، ومن أهمها أن يقدم معرض الرياض الكتاب كما هو الكتاب بعيدًا عن التصنيفات والتوصيات والعراقيل والخطوط الوهمية التي يروج لها البعض، وأن تحضر دور النشر المشاركة وليس لديها ما تبيعه من تحت الطاولة، أو خارج سور المعرض، بل تترك لها مساحة من الحرية تدفع من خلالها بمنتوجها الثقافي والفكري لهذا المثقف السعودي المتلهف لكل جديد، وللذين يقطعون مئات الكيلومترات رغبة في أن يجدوا ما يبهجوا عقلهم، وأن تكون الأيام التي اقتطعها للحضور إلى أرض المعرض تستحق أن تكون علامة فارقة في تاريخه، وحياته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.