قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان: إن معرض الرياض الدولي للكتاب، في تطور مستمر من دورة إلى أخرى حرصا من الوزارة أن تظهر هذه المناسبة بما يعكس الصورة الثقافية والحضارية للمملكة عالميا، في هذه المناسبة التي وصلت إلى المستوى الدولي بتميز، لما حققه العرض من نجاحات متواصلة في دوراته الماضية، الأمر الذي جعل من نسبة حضور دور النشر السعودية تقف عند معدل ما نسبته 40% من مجمل دور النشر المشاركة في المعرض، بوصفه معرضا دوليا للكتاب.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد ظهر يوم أمس في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور الملحق الثقافي السويدي بار سكمبرج، ودير المعرض الدكتور صالح معيض الغامدي، ورئيس جمعية الاشيرن السعوديين الأستاذ أحمد الحمدان. عمل الاحتساب منضبط بآلية محددة ضمن الهدف العام الذي نسعى إليه جميعاً كما أكد د. الحجيلان، بأنه لا وجود لما يسميه البعض منع لدور النشر من المشاركة، إلا أن هناك معيارية للمشاركة من جانب تؤهل دور النشر وتعطيها أولوية المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الهامة عربيا، إلى جانب ما يفرضه علينا واقع المساحة الخالية للمعرض.. مشيرا إلى أن عدد الدور التي تقدمت للمشاركة في المعرض بلغت 1200 دار بينما لم يفسح المكان الحالي لسوى 600 دار نشر، ستعرض للقراء أكثر من 200000 عنوان، إضافة إلى مسألة عامل الوقت الذي لم تتمكن فيه بعض دور النشر من استكمال الإجراءات الخاصة رغم سرعة الإنجاز فيما يتعلق بآليات الفسح لدور النشر.. موضحا بأن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض دور سعناية فائقة، حيث كان الحرص منصبا على الموضوع ومدى أهميته، والفائدة التي سيضيفها معرفيا إلى البرنامج. أما عن إدارة المعرض وعمل الاحتساب خلال فترة المعرض، فأوضح د. الحجيلان بأن هناك تعاوناً مع الهيئة وغيرها من الجهات التي تشترك في مهمة هدفها يتمثل في نجاح هذه المناسبة الوطنية، وبأن أعضاء الهيئة العاملين في المعرض سيكون لهم بطاقات تميزهم بأنهم ممن يعملون ضمن الجهات العاملة بالمعرض.. مؤكدا على أن الوزارة ستضع رقما لجوال خاص بفعاليات المعرض لاستقبال البلاغات عليه في شكل رسائل، على جانب الموقع الإلكتروني الذي سيخصص للبلاغات عن أي ملاحظة.. مشيرا إلى أن الملاحظات غالبا ما تشكل آراء لا تتجاوز أن تكون فردية وينظر أصحابها من خلال زاوية فردية.. موضحا بأن منصات التوقيع لهذا العام وضعت كما تسمح به الحاجة إلى المكان، من خلال أن عدد الموقعين الرجال يفوقون الموقعات من جانب، ولما تمليه مسألة التنظيم من جانب آخر في الأماكن التي تم اختيارها للتوقيع للجنسين.. لم نمنع دور النشر.. وإنما اعتذرنا لمعيارية المشاركة ومحدودية المساحة أما على مستوى الجديد في هذا المعرض فأشار د. الحجيلان إلى أن الجديد في هذه الدورة هو وجود المعرض الافتراضي الذي يمكن الباحثين عبر الإنترنت من التجول الافتراضي في مختلف دور النشر المشاركة والبحث عن الكتب من خلال الموقع والذي سيتم تدشينه يوم الافتتاح ، حيث تم تنفيذه خدمة للباحثين عن عناوين محددة تهمهم، إضافة إلى استضافة قرابة 400 طالب من مختلف مناطق المملكة بمن فيهم المتفوقون لحضور المعرض من قبيل تشجيع هذه الشريحة الهامة على القراءة واقتناء الكتاب، إلى جانب توفير خدمة رسائل الجوال (أسألني) لإرشاد زوار المعرض من خلال التعاون مع شركة الاتصالات السعودية، إضافة إلى وضع بوابة خاصة (للنشر الإلكتروني) إلى جانب ما سيقدم من ورش قرائية، والمكتبة المتنقلة لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، موضحاً بأن المعرض في هذه الدورة يكرم سبعة من الآثاريين في مشهدنا الوطني وهم: الدكتور عبدالعزيز الراشد، الدكتور عبدالرحمن الأنصاري، الدكتور علي الغبان، الدكتور أحمد الزيلعي، الأستاذ عبدالله المصري، الدكتور عبدالعزيز العزي، الأستاذ سعيد السعيد. الملحق الثقافي السويدي: مشاركتنا ضيف الشرف تجسد عمق العلاقات بين بلدينا الصديقين كما أشار د. الحجيلان إلى أن الزيارات للمعرض ستكون للجميع يوميا، عطفا على دراسة الدورات الماضية التي أعطت مؤشرات باتخاذها القرار، والتي يأتي في مقدمتها زيادة الحضور، إلى جانب القوة الشرائية في الأيام التي كانت للجميع.. مشيرا إلى أن مسألة ضبط الأسعار ستنجح إدارة المعرض في ضبطها لهذا العام بما معدله 30% نتيجة لاستخدام التقنية الحديثة في تسجيل إصدارات الدور إلكترونيا، والتي سترتفع من دورة إلى أخرى خلال الدورات القادمة التي سيصل معها ضبط أسعار الكتب إلى ما نسبته 100% كما تحدث الملحق الثقافي السويدي بار سكمبرج في المؤتمر مثمنا دعوة المملكة للسويد بأن يكون ضيف الشرف للمعرض في هذه الدورة، مؤكدا على ما تضيفه هذه الدعوة من العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين على كافة المستويات، والتي يأتي منها المستوى الثقافي، من خلال مشاركة السويد ضيف شرف سيقدم المزيد للزوار عن التعريف بالسويد وبالعديد من الجوانب الثقافية من خلال عدة فعاليات ثقافية ومنبرية، والتي ستركز على الكتاب السويدي، وأشهر المؤلفين، وثقافة الطفل في السويد، إضافة إلى التعريف بأهم الجوائز السويدية الثقافية في هذا المجال.