وصف عدد من الناشرين المشاركين في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية، ما يتمتع به من إقبال جماهيري كبير على اقتناء الكتاب، واصفين القارئ السعودي بأنه متعطش للكتاب الجيد الجديد، مشيدين بما يعكسه هذا الإقبال من شيوع القراءة لدى الجمهور المحلي، وما يجسده من ثقافة لدى مختلف شرائح المجتمع.. إلى جانب إشادتهم بما وجدوه من مقومات النجاح الأخرى المتمثلة في التنظيم الإداري للمعرض.. واصفين الرياض بأنها ( أم المعارض ) في العالم العربي. خالد دعيبس: أتمنى اعتماد سعر الكتاب على غلافه تقديراً لهذا الإقبال الكبير يقول الأستاذ قاسم أحمد منصور، من الشبكة العربية للأبحاث والنشر: هذه المشاركة الثانية لي في معرض الرياض الدولي للكتاب، والذي يعد من أهم المعارض في الوطن العربي بوجه عام، مما يجعلنا نتعرف بشكل أكبر على أن القارئ السعودي قارئ منفتح على قراءة الكتاب، ولديه ثقافة عالية، يجسدها هذا الإقبال المنقطع نظيره بين سائر المعارض في العربية، كما أن القارئ السعودي حريص وشغوف بالإصدارات الحديثة في مختلف المعارف.. مشيرا إلى أن المعرض في دورته الحالية من حيث القوة الشرائية أفضل من سابقه، مما يجعل الناشر يترقب معرض الرياض ويعد له الجديد لما يمثل له من أهمية لعرض الكتاب ونشره.. مختتما حديثه بأن القراء يقبلون على اقتناء الكتب الفكرية، والتراثية بشكل عام، إلى جانب رواج الرواية، إلا أنه يرى أن الإقبال على كتب التراث ما يزال يحقق رواجا. أبو مدين: بعض الناشرين يسعى للتعويض من خلال رفع سعر الكتاب كما تحدث المدير العام لدار جداول للطباعة والنشر الأستاذ عماد عبدالحميد، عن المعرض مؤكدا ما يتميز به معرض الرياض للكتاب من مقومات كبيرة، جعلته محط أنظار الناشرين في مختلف الدول العربية، مشيرا إلى أن الدار أخذت الاستعداد للتواجد في هذه التظاهرة منذ خمسة أشهر، إلا أن الدار ولمعرفتها بالقارئ السعودي قررت التركيز على توفير أربعين عنوانا بكميات مناسبة، مختلفة العناوين بين الفلسفة والأدب والرواية والفكر والتاريخ الإسلامي.. مختتما حديثه بأن كتب الفكر تليها الرواية تأتي في مقدمة الأكثر مبيعا بين منشورات الدار. واصفا الشعب السعودي بأنه شعب قارئ ومتعطش لاقتناء الكتاب وقراءاته، مما يدلل على أن القراءة في العالم العربي عامة ولدى الشعب السعودي ما تزال تشكل أملا كبير لدى الناشر العربي من جانب والوعي الثقافي لدى القراء من جانب آخر. عماد عبدالمجيد: ما يزال هناك تعطش للكتاب الورقي لدى هذا الشعب القارئ من جانب آخر استهل الأستاذ خالد دعيبس من مركز دراسات الوحدة العربية، بشكره لإدارة معرض الرياض الدولي للكتاب، على ما وجده الناشرون من حسن التنظيم وما تتميز به من خبرات جيدة في إدارة مناسبة بهذا الحجم، مؤكدا بأن معرض الرياض يعادل ثلاثة معارض عربية كبيرة، لما يجسده الإقبال على الكتاب في هذا المعرض، ولما يتميز به من حضور جماهيري كثيف، وقراء يبحثون عن محتوى الكتاب الجاد. قاسم منصور وقال دعيبس: منذ خمسة وعشرين عاما، وأنا أتنقل بين المعارض في الأقطار العربية، وخرجت من هذه التجربة مع الكتاب والقارئ ومعارض الكتاب في وطننا العربي، بأنه لا يمكن مقارنة معرض الرياض الدولي بأي معرض، عطفا على ما وجدته لدى القارئ في المملكة من قارئ جاد ومتميز يبحث عن المحتوى الجيد والجديد، من كافة الأعمار كبار وشباب وسيدات وفتيات،.. مشيرا إلى أن العديد من مطبوعات الدار نفذت منذ الأيام الأولى، مما جعل الدار تحضرها عن طريق الجو، والتي يأتي في مقدمتها كتب الفكر والدين والتراث .. مختتما حديثه بأنه عرف من خلال ناشرين آخرين بنفاد طبعات كم كبير من العناوين، مستشهدا بأحد العناوين التي نفذت كاملة رغم إحضار (3000) كتاب منه، مما يجعل معرض الرياض وجهة حقيقية للناشر العربي لما يتمتع به من مقومات ما تزال تمثل دعما للكتاب وانتشاره في الوطن العربي.. لكون رقم بهذا الكم الكبير يحتاج من الناشر عشر سنوات حتى يتمكن من الوصول إلى هذا الرقم الكبير في أيام تعد على أصابع اليد الواحدة، مما يجعلني أقول أن (الرياض أم المعارض) التي تفاجئنا في كل دورة لمعرض كتابها بالكثير من الإيجابيات إدارة وتنظيما ونشرا للكتاب.. واصفا تنافس ثلاثة مجالات للكتاب في المعرض والتي تمثلت في الكتاب الفكري أولا، يليه الكتاب الديني، لتأتي الرواية ثالثا،إلى جانب المترجمات وكتب التاريخ.. مؤكدا أن إقبال القارئ المحلي على كتب الترجمات من خلال معرفته به، ومن خلال أصحاب دور النشر الأخرى يؤكدون على أن القارئ يبحث عن جودة الترجمة وجدة المحتوى وجديده.. مؤكدا أهمية اعتماد الدور على وضع السعر على غلاف الكتاب، حافظا على الحضور الجماهيري للمعرض، ولوضع حد فاصل للتلاعب بما قد يحدث من بعض دور النشر تجاه سعر الكتاب. عماد عبدالمجيد ومن مركز المحروسة للصحافة والمعلومات، أشار الأستاذ عماد الدين علي أبو مدين، إلى أن الدورة السابقة كانت أفضل من سابقتها للدار، معيدا ذلك إلى أوضع بعض الناشرين في العالم العربي بوجه عام، رغم تميز معرض الرياض بوجه عام، إلى جانب ما قد يجده زوار المعرض في هذه الدورة مقارنة بسابقتها من ارتفاع سعر الكتاب لدى عدد من دور النشر المشاركة في هذه الدور.. مؤكدا أن عدد من الناشرين بحثوا عن تعويض بعض ما واجههم من قلة الإقبال في معرض القاهرة الدولي للكتاب نظر لظروفه المصاحبة في مصر، مما جعلهم حريصين على التواجد في معرض الرياض الدولي للكتاب، وهو – أيضا – سبب هام يقف وراء رفع بعض الدور أسعار الكتاب.. مختتما حديثه بأن الكتب الأدبية كانت هي الأكثر رواجا لدى الدار.. مشير إلى أن كتب التراث كانت الأكثر إقبالا مقارنة بالأدبيات الحديثة. خالد دعيبس