شدد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير فيصل المشاري، على أن من يشكك في حاجة المنظومة التعليمية لعمليات القياس والتقويم سيعيدهم إلى الوراء ويتسبب في إفشال خططهم وبرامجهم ويحطم بوصلة التطوير والنماء، مشيراً إلى أنهم قدموا حتى الآن 76 مقياساً لأكثر من مليوني طالب ومتقدم سنوي. جاء ذلك خلال رعاية مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي أمس ورشة عمل القياس والتقويم في الجامعات بين النظرية والتطبيق. وذكر الأمير فيصل المشاري أن هناك جامعات تبنت إنشاء مراكز للقياس والتقويم بها وبعضها تبنى برامج في عمادات الجودة وبعضها قدمت برامج دراسات عليا في مجال القياس والتقويم وبحسب ندرة هذه التخصصات والمتخصصين عالمياً. وأضاف: "الخطوات التي سعى لها التعليم العالي في المملكة بناءة ومشكورة، وتأسيس برامج الدراسات العليا في بعض الجامعات وتأسيس مركز القياس والتقويم بجامعة الملك فهد توج بتأسيس المركز الوطني للقياس والتقويم عام 1421، وقد قدمنا خدمات تطوير وإدارة عدد من الاختبارات والمقاييس التي تحتاجها الجامعات في اختبارات القبول الجامعي ممثلة بالقدرات والتحصيلي"، وأشار إلى أن هذه المقاييس والاختبارات عززت قدرة الجامعات والمؤسسات التعليمية على ضبط الجودة وتقييم مخرجاتها كما ساعدت في تحقيق مبادئ العدالة والإنصاف بين المتقدمين على أسس علمية تضمن التنافس الشريف. من جهته، أوضح مدير جامعة تبوك أن حقل القياس والتقويم مرتكز مهم في عملية التحسين والتطوير للبرامج كافة التي تستهدف جودة العمل والعمل على تحسين مخرجات برامجها. وأضاف: "تحرص جامعة تبوك على تحقيق هذا المستوى من الأداء على تشخيص الواقع معتمدة على البيانات الصحيحة بشقيها الكمي والنوعي التي تتوافر جراء ممارسة الأساليب العلمية ذات المواصفات العالية الجودة في صدقها وثباتها، وتأتي هذه الخطوة تمهيداً للانتقال من مرحلة التشخيص إلى مرحلة دراسة البدائل واختيار أفضلها وتنفيذه للوصول إلى مرحلة اتخاذ القرارات".