فيما دان مجلس الأمن الدولي أول من أمس ما وصفه بأحدث "أعمال بربرية إرهابية "لتنظيم "داعش" في العراق، بما في ذلك تدمير آثار دينية وثقافية نفيسة في متحف الموصل وحرق آلاف الكتب والمخطوطات النادرة من مكتبة الموصل، مؤكدا ضرورة دحر هذا التنظيم والتخلص من جرائمه التي تتسم بالتعصب والكراهية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أنها لا تضغط على القوات العراقية لشن هجوم عسكري لاستعادة الموصل من أيدي "داعش"، لافتة إلى أن تحديد موعد هذا الهجوم عائد إلى بغداد. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي، أن واشنطن لا تمارس ضغوطا على بغداد لشن هجوم واسع قبل أن يكون الجيش العراقي مستعدا لذلك.وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعا مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى ملاحقة المسؤولين عن تهريب وتدمير الآثار العراقية، متهما في كلمة له في حفل افتتاح المتحف الوطني العراقي وسط بغداد أمس، جهات ومؤسسات لم يسمها بتقديم العون والتمويل لتنظيم داعش الإرهابي من خلال تهريب الآثار العراقية. من ناحية ثانية، واصلت لجنة التحقيق البرلمانية بسقوط مدينة الموصل في أيدي تنظيم "داعش" أعمالها باستضافة عدد من ضباط الجيش العراقي أمس اللجنة لاستكمال إجراء التحقيقات، وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي ل"الوطن": إن اللجنة استضافت ضباط الركن في قيادة عمليات نينوى وضباطا في قيادة شرطة نينوى، إضافة إلى ضباط في طيران الجيش العراقي"، مشيرا إلى أن "عددا محدودا من الضباط لم يحقق معهم حتى الآن من بينهم قائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي والمحافظ إثيل النجيفي". يأتي ذلك، في وقت شنه انتحاريون ومسلحون من تنظيم "داعش" هجمات أول من أمس على أهداف في مدينة سامراء بشمال العراق، وأفاد مصدر في شرطة صلاح الدين أمس بأن تسعة من عناصر الأمن سقطوا بين قتيل وجريح في ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة شمال قضاء سامراء جنوبي تكريت. وقال المقدم صابر العبيدي ل"الوطن ": "إن ثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون انفجرت صباح أمس، مستهدفة مقرا لقوات الشرطة الاتحادية قرب منطقة سور شناس الأثري، شمال قضاء سامراء، ما أسفر عن مقتل 11 عنصرا وإصابة 46 آخرين، فيما قالت مصادر إن 19 إرهابيا سقطوا في اشتباكات مع الجيش غرب العاصمة بغداد، كما أعلنت قوة المهام المشتركة، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، شن 11 غارة جوية ضد تنظيم داعش في العراق. وفي شأن آخر، عقد مجلس النواب أمس جلسته ال17 من الفصل التشريعي الثاني بغياب 143 نائبا، لمناقشة عدد من القوانين وإقرارها، أبرزها التصويت من حيث المبدأ على مشروعي قانون سريان القانون العراقي على الشركات الأمنية الخاصة، فيما غاب اتحاد القوى العراقية عن الجلسة.وفي إطار حرص الحكومة على تسوية الخلافات مع إقليم كردستان قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي ل"الوطن" إن إجراءات تطبيق المادة ال140 الدستورية ستكون بعد القضاء على عصابات داعش الإرهابية في المناطق المتنازع عليها.