عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس اجتماعا استثنائيا بمحافظة عدن مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر الذي وصل إلى مدينة عدن في وقت سابق أمس.وجرى الاجتماع بمشاركة عدد من قيادات الأحزاب السياسية، إذ تم خلاله بحث نقل حوار صنعاء إلى مدينة تعز القريبة من عدن بسبب الضغوط التي تمارسها الميليشيات المسلحة ضد المتحاورين في صنعاء.وكان مجلس الأمن الدولي طلب من المتحاربين في الأزمة باليمن "تسريع المفاوضات" من أجل تسوية سياسية، كما أشاد بعودة "الرئيس الشرعي" عبدربه منصور هادي إلى التحرك بحرية.وفي بيان بالإجماع طلبت الدول ال15 أيضا من الميليشيات الحوثية "إطلاق سراح رئيس الحكومة وخالد بحاح والوزراء الذين لا يزالون معتقلين بدون شروط".وأعرب الأعضاء عن "ارتياحهم لكون الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي لم يعد في الإقامة الجبرية" بعد أن نجح هادي في الفرار إلى عدن.كما أشاد أعضاء مجلس الأمن ب"نية هادي الانخراط بحسن نية في المفاوضات السياسية التي تجري برعاية الأممالمتحدة" من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة.كما "حضوا جميع الأطراف على تسريع هذه المفاوضات" التي ستجري في مكان ما لم يحدده بعد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر.إلى ذلك، أكد مصدر في "حزب التجميع اليمني للإصلاح" أمس تعليق الحزب حضوره في جلسات الحوار مع القوى السياسية برعاية الأممالمتحدة، وذلك بسبب تعرض عدد من قياداته للاختطاف والاحتجاز من قبل الانقلابيين الحوثيين.وأشار الحزب إلى أن انسحابه أتى احتجاجا على قيام مسلحين حوثيين باختطاف محمد قحطان عضو التجمع اليمني للإصلاح، ولإيقاف أمين التنظيم الناصري عبدالله نعمان، في مطار صنعاء ومنعه من السفر إلى عدن.وفي سياق متصل، وصل عبدالله نعمان إلى عدن قادما من صنعاء برا، بعد أن أوقفه الحوثيون في مطار صنعاء ومنعوه من المغادرة جوا.من جهة ثانية، طُلب من زعماء قبليين المساعدة في الإفراج عن الفرنسية إيزابيل بريم (30 عاما) الموظفة لدى شركة استشارات أميركية، ومترجمتها اليمنية شيرين مكاوي اللتين اختطفتا الثلاثاء الماضي في صنعاء. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف.وقالت عائلة اليمنية إنها طلبت تدخل زعماء قبليين ووزارة الداخلية والمسلحين الحوثيين للمساعدة في إطلاق سراح المخطوفتين.من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس تبذل "كل ما في وسعها" للاتصال بالخاطفين. وكرر فابيوس دعوته الرعايا الفرنسيين إلى مغادرة اليمن الذي أصبح "بلدا بالغ الخطورة".