أكد وكيل وزارة الصحة رئيس مركز القيادة والتحكم بالوزارة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أنه لا يوجد نقص في أعداد أطباء العدوى بالمراكز التي تستقبل الحالات المصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية تكفي الحالات المصابة، إذ وفرت الوزارة ثلاثة مراكز صحية لعزل وعلاج المصابين، بقدرة استعابية تصل إلى أكثر من 40 حالة للمركز الواحد يوميا. وأفاد بأن مجمع الملك عبدالله الواقع شمال جدة أكبر مركز يتعامل مع الفيروس، حيث يحوي عددا كبيرا من الاختصاصيين، ومجهز بكل المعامل، و30 غرف عزل، مشيرا إلى أنه حتى أمس لا يوجد به إلا حالة واحدة، فيما خصص كل من مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض، ومجمع الدمام في الدمام لاستقبال المصابين. وأوضح ابن سعيد أن "فريقا طبيا أميركيا من مركز الوقاية من الأمراض سيزور المملكة خلال الأيام العشرة المقبلة يضم أربعة من الأطباء المتخصصين، وقال إن "مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي الدكتور كيجي فوكودا الذي زار المملكة الأسبوع الماضي أشاد بمستوى الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة ممثلة في المستشفيات والمراكز الطبية المرجعية للوقاية من عدوى كورونا، وأرجع التحسن الكبير الذي لوحظ إلى إنشاء مركز القيادة والتحكم لرصد ومتابعة الحالات، مع وجود مراكز فرعية في 20 منطقة، وتوافر الاستعدادات الخاصة بالتشخيص، والتحليل في المختبرات، والاستعدادات المشددة في مكافحة العدوى في المستشفيات، والتوعية الصحية، والاهتمام بحزمة الأبحاث والدراسات العلمية لبحث هذا الفيروس، وسد الثغرات للتعرف على خصائصه", من ناحية أخرى، تعاني بعض الأقسام المتعلقة بالعزل في المدينةالمنورة من ندرة المتخصصين، وحلا لهذه المشكلة أعلنت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة عن حاجتها لعدد من الاستشاريين، والأطباء للعمل في قسم العزل المتخصص لمصابي "كورونا" بمستشفى أحد، الذي تم تشغيله في البداية بالاستعانة باستشاريين من مستشفيات أخرى، ما تسبب في تكدس مواعيد عياداتهم في مستشفياتهم. وأعلنت المديرية عن وجود وظائف شاغرة في مستشفى أحد، وطلبت استشاريين بالأمراض المعدية، والصدرية، والتخدير، والعناية المركزة. وقالت مصادر ل"الوطن" إن "العاملين في قسم العزل قلة بسبب رفض البعض العمل في هذا المجال وتفضيل أقسام أخرى"، مشيرا إلى أن تكليف عدد من الاستشاريين في المستشفيات العامة، بالإشراف على أقسام العزل الخاصة بمصابي فيروسي "كورونا، إيبولا" أدى إلى ارتباك في مواعيد العيادات ومراجعات المرضى. وأضافت أن "الهدف من الاستعانة بهؤلاء كان الاستفادة من خبراتهم في تدريب العاملين في أقسام العزل ضمن الاستعدادات لمواجهة الحالات المصابة بالفيروسات". وكان مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطايفي أوضح ل"الوطن" في وقت سابق، أن "الاستعانة باستشاريي المستشفيات تم بسبب الاحترازات التي تم اتخاذها لمكافحة فيروس كورونا، وكان من الطبيعي تكليفهم موقتا للعمل بمستشفى أحد الذي خصص لعزل الحالات للوقوف على الاستعدادات وتدريب العاملين"، مشيرا إلى أن يؤثر ذلك لم يؤثر في المستشفيات، إذ لم يتجاوز عدد المكلفين الشخصين. إلى ذلك، سجلت وزارة الصحة أمس إصابة ووفاة. وأوضح بيان لها أمس أن كلا من الإصابة والوفاة في الرياض. وبذلك يرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 912، والوفيات إلى 388.