يمارس الاتحاد الأوروبي حالياً ضغوطاً سياسية مكثفة على الحكومة السودانية لحملها على إخلاء سبيل المعارضين السياسيين، وفي مقدمهم رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى، والناشطان السياسيان أمين مكي مدني، وفرح عقار. ودعا الاتحاد الأوروبي الحكومة السودانية إلى الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين. وقال في بيان إن المستشارين السياسيين الديبلوماسيين من دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء التقوا ممثلي أحزاب المعارضة السودانية وبحثوا معهم كيفية تهيئة البلاد لحوار سياسي وطني يخرج بالبلاد من أزمتها السياسية الحالية. وأضاف البيان أن الديبلوماسيين الأوروبيين اطلعوا على الجوانب القانونية والسياسية للإجراءات ضد السجناء السياسيين والأحزاب السياسية، فضلا عن إغلاق كثير من منظمات المجتمع المدني في السودان. في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، إن إبراهيم غندور، مساعد الرئيس السوداني سيزور الولاياتالمتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، ويجري مباحثات وحواراً صريحاً مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية تتصل بالعلاقات بين البلدين. وأشارت هارف في مؤتمر صحفي بالخارجية الأميركية إلى أن برنامج غندور سيشمل لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين بالإدارة الأميركية. وأضافت أن زيارة غندور تأتي لاستكمال المحادثات التي ابتدرها وزير الخارجية علي كرتي في سياق نقاش عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين واشنطن والخرطوم. وقالت المسؤولة الأميركية إن اللقاءات ستشهد حواراً صريحاً لنقاش تلك القضايا.