تختتم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض اليوم ندوة "دور الجامعات والمراكز البحثية والثقافية في حوار الحضارات"، والتي نظمتها على مدى يومين بالتعاون مع جامعة السوربون ضمن برامج وأنشطة كرسي حوار الحضارات الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية بفرنسا. وحثت جملة الكلمات الافتتاحية أمس على أهمية منهج الحوار المستمد أصوله من البحث العلمي والفهم الحق للآخر واحترام مشاعره الدينية والثقافية والسعي نحو تقريب وجهات النظر، والتأكيد على أن المملكة تسعى بلا كلل وعبر مؤسساتها الرسمية والعلمية إلى توطيد نهج الحوار. وشارك في الندوة الملحق الثقافي السعودي الدكتور إبراهيم البلوي ووفد من عدد من رؤساء الجامعات الفرنسية، ويضم الوفد الفرنسي رئيس جامعة السوربون البروفيسور فيليب بوتري ويمثله وكيل الجامعة البروفيسور جان بونيسوه. وكانت الجلسة الافتتاحية ختمت أمس بحفل توقيع اتفاق تجديد عقد كرسي حوار الحضارات بالشراكة بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة السوربون باريس 1 بانتيون. يذكر أن الكرسي أسس بين الجامعتين نتيجة لمبادرة من وزارة التعليم العالي لإقامة الحوار السعودي الفرنسي، معتمدة في ذلك على مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - للدعوة إلى الحوار بين الثقافات والحصارات وبين أتباع الأديان ابتداء من مبادرة نداء مكة ووصولا إلى إنشاء المؤسسات الراعية للحوار وإقامة الحراك الثقافي والعلمي الذي يقوم في جوهره على مد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، ومن أبرز هذا الحراك العلمي جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة التي أقيمت فعاليات النسخة السابعة منها في جنيف أخيرا.