دشن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ معرض أنوار الحكمة الذي نظمه كرسي حوار الحضارات المقام بالتعاون بين الجامعة وجامعة السوربون باريس1 بانتيون، بتمويل من المهندس عبدالله بقشان، بالشراكة مع معهد العالم العربي، الذي نظم بمقر المعهد بباريس. وقد كان في استقبال معالي مدير الجامعة عند وصوله إلى مقر معهد العالم العربي رئيس جامعة السوربون باريس 1 بانتيون الدكتور فييلب بوتري، ونوابه وعدد من مسؤولي الجامعة، كما كان في استقبال معاليه الملحق الثقافي للمملكة بباريس الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي، ومديرة معهد العالم العربي الأستاذة منى عابد خزندار، إلى جانب رئيس اللجنة الإشرافية للكرسي الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، وأعضاء اللجنتين الإشرافية والعلمية، وأستاذ الكرسي الدكتور إيريك فالييه الأستاذ بجامعة السوربون. وقد جال معالي مدير الجامعة والسفير ومرافقيهما على محتويات المعرض واستمعوا إلى شرح مفصل عن محتوياته من أستاذ الكرسي الدكتور إيريك فالييه، الذي بين أن معرض أنوار الحكمة يعد الحدث الأبرز الذي ينظمه الكرسي منذ نشأته، حيث استمر الإعداد للمعرض حوالي عامين واستلزم القيام بعدة رحلات علمية لأوروبا والعالم العربي، لجمع النفائس ذات العلاقة بتاريخ العلوم، ثم اطلع معالي المدير والسفير على ما احتواه المعرض من مخطوطات وقطع أثرية تمت استعارتها من عدد من كبريات المكتبات في أوروبا والمملكة لتعبر عن الحركة العلمية والبحثية في العالمين العربي والإسلامي وفي أوروبا خلال العصور الوسطى، وحملت المخطوطات والقطع في طياتها ملامح التواصل الحضاري واستفادة الأمتين من بعضهما في تطوير العلوم والمعارف خلال تلك الفترة. مدير جامعة الإمام متحدثاً إلى كبار المسؤولين في جامعة السوربون وقد عبر معالي مدير الجامعة وسفير خادم الحرمين عن سعادتهما لما اطلعا عليه من معروضات أكدت سمو الهدف الذي نظم من أجله المعرض، وجاء متوافقاً مع رسالة الكرسي المتمثل في تجسيد توجهات المملكة وفرنسا الداعية إلى تعزيز حوار الحضارات. بعد ذلك شرّف معالي مدير الجامعة ومرافقيه حفل العشاء الذي أعده معهد العالم العربي بهذه المناسبة، وقد تم خلال الحفل بحث أوجه التعاون بين الجامعة ومعهد العالم العربي، حيث أبدى معالي المدير استعداد الجامعة للتعاون مع المعهد في كل ما يعبّر عن الثقافة العربية ويقدمها للجمهور الفرنسي دعماً لرسالة المعهد الذي يعد واجهة حضارية للعالم العربي في فرنسا، وفي ختام الحفل كرم معالي مدير الجامعة مديرة المعهد الأستاذة منى خزندار، بمنحها درع الجامعة التذكاري. وحضر حفل تدشين المعرض سفير المملكة في منظمة اليونسكو الدكتور زياد بن عبدالله الدريس، والملحق العسكري للمملكة في فرنسا اللواء طيار ركن عبدالله السحيباني، وجمع من المثقفين وأساتذة الجامعات والباحثين الفرنسيين، كما حضره الوفد المرافق لمعالي مدير الجامعة، الذي ضم الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، نائب رئيس مجلس كراسي البحث، ورئيس اللجنة الإشرافية لكرسي حوار الحضارات، والأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي، والأستاذ الدكتور عبدالمحسن بن محمد السميح، والدكتور عبدالله بن ناصر الحمود أعضاء الهيئة العلمية للكرسي، والأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الجمعة مستشار معالي مدير الجامعة للتعاون الدولي. تكريم د. فهد العسكر بالميدالية التذكارية من جامعة السوربون من جانب آخر زار معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل والوفد المرافق جامعة السوربون باريس 1 بانتيون بمقر الجامعة في الحي اللاتيني بباريس، وقد استهل معالي مدير الجامعة الزيارة بجولة على مكتبة جامعة السوربون، المكتبة الأعراق والأكبر في فرنسا والتي تحوي حوالي مليوني كتاب، واستمع إلى شرح مفصل من مدير المكتبة عن محتوياتها، وما شهدته من أعمال ترميم خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بين مدير المكتبة أن جولة معالي المدير تأتي قبل الافتتاح الرسمي للمكتبة الذي من المقرر أن يتم بعد سته أشهر، وذلك تقديراً من جامعة السوربون لزيارة معاليه واحتفاء بها، وقد بحث معالي مدير الجامعة مع مدير المكتبة أوجه التعاون المشترك وأبدى استعداد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة للتعاون مع مكتبة جامعة السوربون في كل ما يخدم الجانبين. ثم توجه معالي مدير الجامعة ومرافقيه إلى المبنى الإداري للجامعة، حيث كان في استقبالهم رئيس جامعة السوربون، باريس 1 بانتيون الدكتور فييلب بوتري الذي عقد اجتماعاً خاصاً بمعالي المدير في مكتبه، وقد استعرض الاجتماع مسيرة عمل كرسي حوار الحضارات المقام بالتعاون بين الجامعتين، وتم التأكيد على سعادة الطرفين بما حققه الكرسي من نتائج، واستعدادهما لبذل المزيد من الجهود وتوفير الإمكانات المادية والمعنوية ليواصل الكرسي نجاحاته، كما تم بحث أوجه التعاون المشترك بين الجامعتين في مختلف المجالات. بعد ذلك شرف معالي مدير الجامعة حفل الاستقبال الذي أقامته جامعة السوربون تكريماً لمعاليه والوفد المرفق، وقد بدأ الحفل بكلمة لرئيس جامعة السوربون أكد فيها على اعتزاز الجامعة بشراكتها مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وترحيبه بزيارة معالي مديرها لمقر جامعة السوربون، وبين حرص الجامعة على تعزيز شراكاتها العلمية مع المؤسسات التعليمية والبحثية في المملكة وعلى رأسها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة أكد فيها على اعتزاز جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بشراكاتها الخارجية والتي يأتي في طليعتها تعاونها مع جامعة السوربون باريس 1 في كرسي حوار الحضارات، معرباً عن سعادته بما حققه الكرسي من نجاحات عكست الأهداف السامية التي أنشى من أجلها، وأشاد معاليه بجهود اللجنة الإشرافية للكرسي وهيئته العلمية وما قدمه أستاذ الكرسي من أعمال متميزة. كما أكد معالي مدير الجامعة على ريادة المملكة في الدعوة لحوار الحضارت، مشيداً بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي يعد رائد حوار الحضارات والحوار بين أتباع الديانات والثقافات عبر العالم، معرباً معاليه عن اعتزاز الجامعة بأن تسهم مع نظيرتها في جامعة السوربون عبر هذا الكرسي في إرساء دعائم التفاهم المشترك بين الأمم والشعوب تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز والذي ستنعكس أثاره على العالم إيجاباً بما يوفر الأمن والسلم للبشرية جمعاء، مقدماً شكره وتقديره لوزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على اهتمام معاليه بشؤون الكرسي ودعمه لمسيرته، وكذلك لممول الكرسي المهندس عبدالله بن أحمد بقشان. د. أبا الخيل متجولاً في مكتبة السوربون بعد ذلك تم تبادل الدروع التذكارية، حيث منح معالي مدير الجامعة رئيس جامعة السوربون د.فييلب بوتري درع الجامعة التذكاري، كما كرم معاليه أستاذ كرسي حوار الحضارات د. إيريك فالييه بمنحه درع الجامعة، كما تسلم معالي مدير الجامعة ومرافقيه الميدالية التذكارية لجامعة السوربون من يد رئيسها الدكتور فيليب بوتري.