تذمر سالكو الطريق الدولي نجران - خميس مشيط، الذي يشهد حركة سير كثيفة، من كثرة منعطفاته التي تسببت في العديد من الحوادث المرورية. وطالبوا الجهات المعنية بوضع حلول مناسبة لمشكلة تساقط الصخور والعمل على دراسة تعديل المنعطفات الخطيرة التي أصبحت من سمات الطريق. وفي هذا الصدد، قال المواطن حمد فرج ل"الوطن"، إن كثرة المنعطفات أصبحت تثير مخاوف مرتادي الطريق بسبب وجود منحنيات خطيرة على الطريق، محملا مسؤولية الحوادث المروعة للجهة المشرفة على مشروع ازدواج الطريق. وأضاف علي المنصور، أن خطر تلك المنحنيات يكمن في منطقة وادي الرغام وشليا، حيث فوجئ قائدو المركبات القادمة من الغرب بخطورة وضيق الطريق وعدم رؤية السيارات التي تسير أمامهم خاصة مركبات النقل الثقيل كالصهاريج وغيرها، مما يؤدي إلى ارتطام البعض بمؤخرة تلك السيارات وإزهاق أرواح الكثيرين بسبب هذه المنحنيات، التي يفترض أن الجهات المسؤولة عن تنفيذ الازدواجية نفذت طريقا آمنا تتوفر به وسائل السلامة المرورية. وأشار المواطن محمد مانع، إلى أن الدولة اعتمدت مبالغ كبيرة لازدواج وتحسين هذا الطريق الهام والحيوي والذي يربط المناطق الجنوبية، إضافة إلى بعض الدول المجاورة. وأكد أن بعض الكباري القديمة الضيقة مازالت في الطريق ولم يشملها التغيير بل أصبحت تتسبب بشكل مباشر في وقوع الحوادث. من جهته، أوضح مدير إدارة مرور منطقة نجران العقيد علي بن سعد آل هطيلة، أهمية توفر اشتراطات السلامة المرورية على الطريق للحفاظ على الأرواح. وقال إن المنحنيات والمنعطفات الحادة في بعض الطرق تشكل خطورة بالغة على مرتادي الطريق. وأكد آل هطيلة، ضرورة وضع اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي توضح الأماكن الخطرة على الطريق كالمنعطفات والمنحنيات الحادة وأماكن تساقط الصخور. وقال إن الأماكن التي تكثر فيها الحوادث على الطرق سوف يوضع لها دراسة تحدد أسباب الحوادث للحفاظ على السلامة المرورية ووضع الحلول المناسبة للحد منها. إلى ذلك، أشار الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران الملازم عبدالله العشوي، إلى أنه بالرجوع للتقارير الأمنية وجد أن عدد الحوادث المباشرة من قبل مخفر بئر عسكر منذ أن تم ازدواجية الطريق قبل نحو عام، بلغ أكثر من 60 حادثا مروريا على طريق نجران- بئر عسكر على مسافة تقدر ب 20 كيلومترا.