كشفت الحكومة السودانية عن وجود حوار مكثف بينها وبين الولاياتالمتحدة الأميركية لتطبيع العلاقات بين البلدين، وقال وزير خارجيتها علي كرتي في تصريحات صحفية أمس "هناك حوار جاد وموضوعي مع واشنطن، لتطبيع العلاقات بين البلدين، . وقال إنه لمس جدية وحواراً مختلفاً عما سبق، وأضاف "هناك تقدم في مسيرة العلاقات بين الخرطوموواشنطن رغم أن الأخيرة لم تلتزم من قبل بما وعدت به من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والسودان كان ملتزماً تجاه قضايا تطبيع العلاقات بين البلدين". واستدرك بالقول إن الحوار بين البلدين "يسير ببطء، وقد لا يؤتي أكله بالسرعة المطلوبة. لكني أرى أننا فعلاً على عتبات الحوار الموضوعي والنظر إلى القضايا بصورة لم تكن من قبل". وأضاف "العلاقات مع معظم الدول الأوروبية في مرحلة التطبيع، بعد أن كانت تتسم في السابق بالجفاء. وعن قرار حكومته بطرد بعض مبعوثي الأممالمتحدة في وقت سابق، وإمكانية تأثير ذلك على مساعي تحسين العلاقات مع واشنطن وأوروبا، قال "هناك دول تجاور السودان لا وجود للأمم المتحدة بها. ومن حقنا أن نرفض موظفي المؤسسة الدولية إذا كان أداؤهم به ملاحظات استوجبت الرصد والمتابعة". وعن علاقات بلاده مع مصر، قال "العلاقة بين البلدين فريدة من نوعها، وقل أن يوجد لها مثيل في العالم كله، فهي علاقات شعبية لا تحتاج لأي جهد رسمي لدعمها، وكل ما نفعله في حكومتي البلدين هو مجرد إجراءات رسمية. وعلاقتنا مع مصر ازدادت متانة في عهد حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهناك تفاهم تام وتناغم بين القيادتين".