اتفقت الحكومة السودانية والإدارة الامريكية على استكمال حوار يتعقل بتطبيع علاقاتهما في العشرين من شهر مايو الجاري بالخرطوم، وسيقود وفد الادارة الامريكية للمحادثات المبعوث الرئاسي ريتشارد وليامسون. واعتبر القائم بالاعمال الامريكي في الخرطوم البرتو فرنانديز ان العلاقة بين بلاده والسودان تمر الان بمرحلة انتقالية بين الكراهية والتطبيع، واوضح ان خطوة الافراج عن سامي الحاج ورفيقيه جزء من الحوار القائم بين البلدين في عملية سياسية لم تصل إلى حد التطبيع. ونقلت صحيفة الصحافة الصادرة امس عن مدير الادارة الامريكية بوزارة الخارجية السفير عبد الباسط السنوسي ان الحوار سيواصل بحث القضايا العالقة ضمن خارطة الطريق المتفق عليها للتطبيع بين البلدين، واضاف "صحيح ان هنالك عدم ثقة بين البلدين ولكن الامور ستمضي عبر الحوار الذي احرز إلى الآن فقط ملموسة لبناء الثقة بعيدا من التعليقات والتصريحات التي لامعنى لها هنا وهنالك". وقال عبد الباسط ردا على تصريحات وليامسون الاخيرة التي استبعد فيها التطبيع الكامل خلال ولايته الحالية ان التطورات الايجابية التي تمت حتى الآن منذ بدء الحوار بين الخرطوموواشنطن من اطلاق سراح بعض المعتقلين من غوانتنامو، وفك حظر الحاويات الامريكية والنظر في حلحلة مشاكل السفارة السودانية في واشنطن تنم عن ان الحوار مايزال متواصلا واثمر نتائج ايجابية، واضاف ان بناء الثقة يتم بناء على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل الطرفين، مشيرا الى ان هنالك خطوات ايجابية جارية بشأن فك القيود المالية للسفارة السودانية بواشنطن. واثنى عبد الباسط على دور القائم بالاعمال الامريكي البرتو فرنانديز الذي لعبه في اطلا ق سراح المعتقلين السودانيين الثلاثة من غوانتنامو سامي الحاج ورفاقه. إلى ذلك اعتبر القائم بالاعمال الامريكي في الخرطوم البرتو فرنانديز ان العلاقة بين بلاده والسودان تمر الآن بمرحلة انتقالية بين الكراهية والتطبيع، واوضح ان خطوة الافراج عن الحاج ورفاقه جزء من الحوار القائم بين البلدين في عملية سياسية لم تصل إلى حد التطبيع. وذكر فرنانديز في تصريحات صحافية أمس ان التطبيع مرتبط بالتفاهم حول اولويات الطرفين، ورأى ان المطلوب هو الالتزام المشترك بمايحقق ويحفظ كرامة الطرفين. ودافع فرنانديز عن سياسة بلاده حيال ما يجري في دارفور، مشيرا إلى ان الولاياتالمتحدة تصرف مليون دولار سنويا علي الاقليم وستساهم بفعالية في مؤتمر اوسلو المقبل لدعم سلام الجنوب، مشددا على اهمية تطبيق اتفاق السلام الشامل.