أرجعت الشؤون الصحية بمحافظة الطائف تأخر تشغيل البرج الطبي الجديد لمستشفى النساء والولادة بالمحافظة إلى عدم الانتهاء من تجهيزه بعد استلام المشروع كإنشاء. وكان أهالي الطائف قد شكوا من عدم تشغيل البرج الطبي الجديد الذي تم إنشاؤه بجوار مستشفى الملك فيصل، وبقي مغلقا أكثر من ثلاث سنوات، وعدّ خالد محمد من سكان الطائف بقاء مستشفى النساء مغلقا كل تلك الفترة دون عمل على الرغم من انتهائه قبل أكثر من ثلاثة أعوام أنه إهمال، متسائلا: "هل يعقل أن يخدم مدينة الطائف بجميع محافظاتها جزء للنساء والولادة تم استقطاعه من مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف الذي تدنى فيه مستوى الرعاية إلى أقل درجة بسبب عدم ملاءمة الموقع؟". واستغرب منصور العتيبي من سكان الطائف عدم محاسبة المتسبب في تأخر إطلاق البرج الطبي للنساء والولادة وبقائه مغلقا كل تلك الفترة. وأشار بندر المالكي إلى أن وزارة الصحة دائما ما تنادي بأن خدمة المواطن هي غايتها، متسائلا عن سبب تأخر التجهيزات. بدوره، أوضح المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف سراج الحميدان أنه تم الانتهاء من استلام المشروع كإنشاء، وسيتم تجهيزه بعد اعتماد وزارة الصحة للشركات التي تورد الأجهزة، إذ إنها هي الجهة المسؤولة عن تجهيز المستشفى. يذكر أن البرج الطبي الجديد يتكون من ثمانية طوابق، تم تخصيص الدور الأول لأقسام التعقيم المركزي والأشعة والسجلات الطبية والمختبر وبنك الدم والاتصالات، وبعض الأقسام الأخرى، والثاني خصص لغرف العمليات والعناية المركزة والحضانات، فيما بقية الأدوار مخصصة للتنويم، وتم ربط مستشفى النساء والولادة بمستشفى الملك فيصل عبر جسر علوي لتحويل الحالات التي تحتاج إلى عمليات أخرى غير عمليات الولادة، وتقدر السعة السريرية للمستشفى بنحو 486 سريرا منها 240 للتنويم، إضافة إلى 156 للأطفال حديثي الولادة، و12 للعناية المركزة، والطوارئ، بينما بقية الأَسرة موزعة على أقسام المستشفى المختلفة لحالات ما قبل وما بعد الولادة.